أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن تحقيق إنجاز ملحوظ في مجال تصدير البطاطس، حيث تم فحص ما يقرب من 1,3 مليون طن من بطاطس المائدة المعدة للتصدير، وهو ما يتجاوز حجم الفحص في الموسم السابق بأكثر من 300 ألف طن، مما يعكس الجهود المبذولة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على المنتج المصري المتميز، وتعزيز مكانة مصر كمصدر رئيسي للبطاطس عالية الجودة.
جاء هذا الإعلان بناءً على تقرير رسمي تلقاه وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، من الدكتورة نجلاء بلابل، مديرة مشروع حصر ومكافحة العفن البني في البطاطس، والذي سلط الضوء على الأنشطة المكثفة التي نفذها المشروع خلال شهر مايو الماضي، والتي تهدف إلى ضمان سلامة وجودة محصول البطاطس المصري، والحفاظ على سمعته العالمية، وزيادة حجم الصادرات الزراعية المصرية، ودعم الاقتصاد الوطني.
أكدت الدكتورة بلابل أن شهر مايو شهد نشاطًا استثنائيًا لفريق العمل، حيث تضاعفت جهود الفحص والتدقيق على كميات البطاطس الموجهة للتصدير إلى مختلف دول العالم، ويأتي ذلك في إطار توجيهات وزير الزراعة، علاء فاروق، الذي يشدد على أهمية المتابعة الدقيقة والعمل المستمر على تطوير الأداء ورفع مستوى الكفاءة، وذلك تحت إشراف مباشر من الدكتور أحمد عصام، رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة.
أوضحت مديرة المشروع أن إجمالي كمية بطاطس المائدة التي خضعت للفحص بغرض التصدير منذ بداية الموسم وحتى نهاية شهر مايو الماضي بلغ 1356067 طنًا، وهو ما يمثل حوالي 52500 عينة، من بينها 319589 طنًا تم فحصها خلال شهر مايو وحده، وتشكل 12036 عينة، وأشارت إلى أن هذه الأرقام تعكس قفزة نوعية في حجم البطاطس الجاهزة للتصدير هذا العام، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث ارتفعت بنسبة 34%، بعد أن كان إجمالي ما تم فحصه في العام الماضي حوالي مليون طن فقط.
أضافت الدكتورة بلابل أنه فيما يتعلق بعينات الفحص الظاهري للبطاطس التي تبلغ من العمر 75 يومًا من الزراعة، والمخصصة لموسم 2024-2025، فقد بلغ العدد الإجمالي لعينات العروة الشتوية حوالي 8168 عينة، بينما بلغ عدد عينات العروة الصيفية 4354 عينة، وذلك حتى نهاية شهر مايو، ومن بين هذه العينات، تم فحص 99 عينة من العروة الشتوية و670 عينة من العروة الصيفية خلال شهر مايو الماضي، وأشارت أيضًا إلى أن كمية تقاوي الكسر المحلي (الثلاجات) في المرحلة الأولى لموسم 2025-2026، قد بلغت حتى نهاية مايو الماضي 23141 طنًا، بإجمالي عدد عينات وصل إلى 1167 عينة، من بينها 14000 طن تم فحصها خلال شهر مايو وتمثل 700 عينة.
أكدت الدكتورة بلابل على استمرار عمل وحدة الرصد والمتابعة التابعة للمشروع، والتي تتولى مسؤولية مراجعة البيانات المرسلة من مهندسي المناطق الخالية عبر الأجهزة اللوحية إلى منصة استقبال البيانات، بالإضافة إلى إصدار التقارير والمؤشرات الدورية التي تقيم أداء المهندسين العاملين في هذه المناطق، كما أشارت إلى أنه تم تحميل حوالي 835 صورة فضائية لمراقبة المساحات المزروعة خلال العروتين الشتوية والصيفية، بالإضافة إلى إنشاء 4 مناطق جديدة داخل المناطق الخالية، بمساحة إجمالية تقدر بـ 375 فدانًا، وبذلك يصبح العدد الإجمالي للبيفوتات 4147 بيفوتًا، وعدد الحوش 268 حوشة داخل قاعدة البيانات الجغرافية، في حين تبلغ المساحة الإجمالية للمناطق الخالية حوالي 622 ألف فدان، وقد تم أيضًا تنفيذ أعمال الصيانة الدورية للمناطق الخالية المزروعة خلال هذا الموسم، والتي تغطي مساحة إجمالية قدرها 120 ألف فدان.
لفتت مديرة المشروع الانتباه إلى أنه تم إدخال بيانات زراعات العروة الصيفية لموسم 2024-2025 في قاعدة البيانات الجغرافية للمناطق الخالية، بما يعادل 544 جهازًا وبمساحة 40 ألف فدان، وذلك مقارنة بمساحة زراعات العروة الصيفية للموسم السابق التي بلغت 36 ألف فدان، ويتم أيضًا إجراء تحليلات لملوحة التربة، ومستوى الكلوروفيل، والمحتوى المائي للمجموع الخضري، باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد لزراعات العروة الصيفية، بالإضافة إلى إدخال بيانات السحب الحقلي للعروة الصيفية لموسم 2024-2025 في قاعدة البيانات الجغرافية للمناطق الخالية، بما يعادل 4354 عينة.
أوضحت الدكتورة بلابل أنه تجري أيضًا متابعة دقيقة لعمليات حصاد العروة الصيفية لموسم 2024-2025، حيث يتم رصد عمليات الحصاد بشكل يومي، بالإضافة إلى مراجعة الكميات التي يتم حصادها من قبل كل شركة، ومقارنتها بالكميات التي يتم فحصها والواردة إلى المشروع، وذلك للتأكد من أن كمية الفحص لا تتجاوز كمية الحصاد الفعلية، كما تم إدخال بيانات 3 ثلاجات يتم فيها تخزين تقاوي البطاطس المعتمدة، والتي يبلغ عدد عيناتها 1167 عينة، بكمية إجمالية قدرها 23141 طن للمرحلة الأولى، وذلك للتأكد من خلوها من أي إصابة بمرض العفن البني.