«دليل شامل» الوزن المثالي للمولود وعدد الرضعات: 5 عوامل مؤثرة

«دليل شامل» الوزن المثالي للمولود وعدد الرضعات: 5 عوامل مؤثرة

بعد ولادة الطفل، يراقب الأطباء عن كثب تطوره من حيث الوزن، والطول، ومحيط الرأس، إذ يُعتبر نمو الرضيع مؤشرًا حيويًا على سلامته بشكل عام، فإذا كان الطفل ينمو بصورة طبيعية، فهذا يدل غالبًا على تمتعه بصحة جيدة، أما إذا كان النمو دون المستوى المطلوب، فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة صحية تستدعي الانتباه، ومع ذلك، ينتاب العديد من الأمهات والآباء القلق حيال فقدان أطفالهم بعض الوزن بعد الولادة مباشرة، وهذا أمر شائع.

هل يجب عليك أن تقلق؟

وفقًا لتقرير من موقع kidshealth، يولد الأطفال ولديهم كمية سوائل إضافية، لذلك من الطبيعي جدًا أن يفقدوا بضعة جرامات في الأيام الأولى من حياتهم، ومن المتوقع أن يخسر المولود الجديد ما بين 7% إلى 10% من وزن الولادة، ولكنه سرعان ما يستعيد هذا الوزن في غضون أسبوعين تقريبًا بعد الولادة.

الحجم المثالي لحديثي الولادة

لا يوجد وزن محدد يُعتبر مثاليًا لجميع المواليد الجدد، فهم يأتون بأحجام متنوعة وصحية، وعادةً ما يتراوح وزن الطفل المولود بين الأسبوعين 37 و40 بين 2500 و4000 جرام، وغالبًا ما يكون الأطفال الذين يولدون بوزن أقل أو أكثر من المتوسط بصحة جيدة، ولكنهم قد يحتاجون إلى رعاية إضافية من الفريق الطبي، لضمان سلامتهم.

كم عدد الرضعات في اليوم؟

يعتمد عدد مرات إطعام الطفل على نوع التغذية، سواء كانت رضاعة طبيعية أو صناعية، ويوصى بأن يحصل المواليد الجدد على ثماني رضعات أو أكثر خلال 24 ساعة، أما بالنسبة للأطفال الذين يعتمدون على الحليب الصناعي، فعادةً ما تكون الرضاعة كل 3 إلى 4 ساعات كافية.

كم يأكل الطفل في كل رضعة؟

في العادة، يرضع الطفل لمدة عشر دقائق على الأقل، ويظهر عليه الاكتفاء والراحة بعد الانتهاء، أما الأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي، فقد يستهلكون ما بين 90 إلى 120 ملليلترًا في الرضعة الواحدة.

العوامل المؤثرة على وزن المولود الجديد

تتداخل عدة عوامل في تحديد وزن المولود الجديد، بعضها فطري ولا يمكن تغييره، بينما يرتبط بعضها الآخر بنمط حياة الوالدين، ومن بين هذه العوامل الشائعة:

الجينات: تلعب الجينات الدور الأكبر في تحديد حجم الطفل، فإذا كان الوالدان يتمتعان ببنية قوية وصحة جيدة، فمن المحتمل أن يكون طفلهما مماثلًا لهما، والعكس صحيح.

ترتيب الولادة: في حالات التوائم، غالبًا ما يكون حجم الأطفال أصغر نظرًا لمشاركتهم المساحة في الرحم.

ترتيب الولادة: قد يكون الطفل الأول أصغر حجمًا في بعض الأحيان مقارنة بالأطفال اللاحقين.

صحة الأم أثناء الحمل: يمكن لأي حالة طبية تعاني منها الأم أن تؤثر بشكل مباشر على وزن الطفل وصحته، فإذا كانت الأم تعاني من مشاكل في ضغط الدم أو القلب، فقد يكون وزن الطفل أقل من المتوسط، بينما في حالات مثل سكري الحمل، قد يكون الوزن أعلى من المعتاد، كما أن تدخين الأم أثناء الحمل له تأثير سلبي على صحة الطفل.

التغذية: التغذية الجيدة أثناء الحمل ضرورية للحفاظ على وزن صحي للطفل، سواء قبل الولادة أو بعدها، فالنقص الغذائي أثناء الحمل قد يؤدي إلى ولادة طفل بوزن منخفض.