في خضم البحث عن طرق سريعة لإنقاص الوزن، قد نغفل عن كنوز الطبيعة الموجودة في مطابخنا، إذ تقدم لنا الأعشاب والتوابل حلولًا فعالة ومستدامة في رحلتنا نحو تحقيق الوزن المثالي، ويكشف موقع “تايمز أوف انديا” عن ثمانية أنواع من هذه الأعشاب والتوابل التي يمكن أن تحدث فرقًا ملحوظًا.
فيما يلى.. 8 أعشاب وتوابل شائعة تساعد على التخلص من الوزن الزائد:
الحلبة
تعتبر بذور الحلبة مصدرًا غنيًا بالألياف الذائبة، خاصة مادة الجالاكتومانان التي تتمدد في المعدة وتعزز الشعور بالشبع، وقد أظهرت الدراسات أن تناول مكملات الحلبة يساهم في تقليل استهلاك الدهون لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، كما تعمل الحلبة على تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل معتدل، مما يحد من ارتفاع الأنسولين، وهو عامل أساسي في تخزين الدهون، ومع ذلك، يجب الأخذ في الاعتبار أن النتائج تظهر تدريجيًا، وتكون أكثر فعالية عند دمجها مع نظام غذائي صحي ومتوازن.
الكركم
على الرغم من أن الكركمين، وهو المكون النشط في الكركم، لا يقوم بحرق الدهون بشكل مباشر، إلا أنه يلعب دورًا هامًا في دعم عملية إنقاص الوزن، فالسمنة غالبًا ما تكون مرتبطة بالالتهابات المزمنة، وهنا يأتي دور خصائص الكركم المضادة للالتهابات في تحسين عملية التمثيل الغذائي وتقليل المضاعفات المرتبطة بزيادة الوزن، وقد أظهرت الدراسات أن مكملات الكركمين قد تساهم في خفض طفيف في وزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من اضطرابات التمثيل الغذائي.
القرفة
لا تعمل القرفة بشكل مباشر على حرق الدهون، لكنها تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم من خلال محاكاة عمل الأنسولين، وهذا يساعد على منع التقلبات الحادة في مستويات السكر التي قد تؤدي إلى نوبات الجوع الشديد والرغبة في تناول كميات كبيرة من الطعام، وقد يساهم تناول القرفة في خفض مستويات الجلوكوز والكوليسترول في الدم أثناء الصيام لدى مرضى السكري من النوع الثاني، مما يجعلها إضافة قيمة في إدارة الوزن، خاصة لأولئك الذين يعانون من الرغبة الشديدة في تناول السكريات.
الزنجبيل
يُعرف الزنجبيل بمركبه النشط، الجينجيرول، الذي يعزز عملية توليد الحرارة في الجسم، وهي العملية التي يتم فيها حرق السعرات الحرارية لإنتاج الطاقة، وقد أظهرت الدراسات أن تناول الزنجبيل يساهم في خفض ملحوظ في وزن الجسم ونسبة الخصر إلى الورك لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، ويتميز الزنجبيل بتأثيره المزدوج، حيث يحسن عملية الهضم ويقلل من الشعور بالجوع، مما يشجع الجسم على فقدان الوزن بشكل تدريجي وثابت.
أوراق الكارى
ترتبط أوراق الكاري بتحسين وظائف الكبد وتعزيز عملية استقلاب الدهون، فهي غنية بمركبات قلويدات الكاربازول، التي تتميز بخصائصها المضادة للأكسدة والمضادة للسمنة، وقد أظهرت الدراسات أن مستخلص أوراق الكاري يساهم في خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، مما يساعد بشكل غير مباشر في التحكم في الوزن، وعلى الرغم من أن الدراسات البشرية لا تزال محدودة، إلا أن النتائج الأولية تبدو واعدة.
الفلفل الأسود
يحتوي الفلفل الأسود على مركب يسمى البيبيرين، وهو المسؤول عن نكهته اللاذعة، كما أنه يعزز عملية توليد الحرارة في الجسم، مما يساعد على حرق السعرات الحرارية، بالإضافة إلى ذلك، يزيد البيبيرين من التوافر الحيوي للعناصر الغذائية الأخرى، مثل الكركمين الموجود في الكركم، مما يجعل الكركم أكثر فعالية عند استخدامهما معًا.
جذر الهندباء
غالبًا ما يضاف جذر الهندباء إلى أنواع شاي التخلص من السموم نظرًا لتأثيره المدر للبول، فهو يساعد على تقليل الانتفاخ واحتباس الماء في الجسم، وعلى الرغم من أنه لا يساهم بشكل مباشر في فقدان الدهون، إلا أنه يحتوي على ألياف بريبيوتيك تعزز صحة الأمعاء وعملية الهضم، وتلعب الأمعاء السليمة دورًا هامًا في تنظيم الوزن على المدى الطويل، مما يجعل الهندباء إضافة قيمة في رحلة إنقاص الوزن.
بذور الشمر
لطالما استخدمت بذور الشمر لتخفيف الانتفاخ، ودعم الهضم، وكبح الشهية، وذلك بفضل احتوائها على زيوت متطايرة مثل الأنيثول، وعلى الرغم من أنها ليست حارقة للدهون بالمعنى التقليدي، إلا أن الشمر يعمل على تحسين عملية الهضم وتقليل احتباس الماء، مما يهيئ بيئة تسهل فقدان الوزن بشكل مستدام، وقد وجدت دراسة نشرت في مجلة أبحاث التغذية السريرية عام 2015 أن شرب شاي الشمر يقلل الشهية مؤقتًا لدى النساء ذوات الوزن الزائد.