أظهرت نتائج دراسات ما قبل السريرية، أجراها فريق بحثي من جامعات بافلو وستانفورد، أن جزيئًا جديدًا غير أفيوني، يعمل كمخدر موضعي طويل الأمد، ويوفر تسكينًا قويًا للألم لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع,
### آلية عمل الجزيء الجديد
الجزيء الجديد يعمل مثل المخدر الموضعي، ولكنه أكثر استهدافًا، ويعطي نفس إحساس الخدر الذي نشعر به عند التخدير في عيادة طبيب الأسنان,
### تحديات التخدير الموضعي التقليدي
يشير أرين باتاتشارجي، الباحث الرئيسي للدراسة، إلى أن التخدير الموضعي أحدث تغييرًا كبيرًا في الرعاية الصحية عند تقديمه في الممارسة السريرية في مطلع القرن العشرين، لكنه يوضح أن المشكلة تكمن في عدم انتقائيته لألياف الألم، حيث يحجب الإحساس باللمس أيضًا، بالإضافة إلى كونه قصير الأمد,
### نتائج واعدة في تخفيف الألم المزمن
يوضح باتاتشارجي أنه في البحث الجديد، أظهر الفريق كيف يعمل الجزيء الجديد كمخدر موضعي طويل الأمد لألياف الألم، مشيرًا إلى أن حقنة موضعية واحدة يمكن أن تخفف من سلوك الألم المزمن لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع,
### استهداف بروتين Magi-1
يستهدف الجزيء الجديد بروتينًا يسمى Magi-1، وهو بروتين سقالة يجمع بروتينات محددة في مواقع معينة داخل غشاء الخلية، وأحد البروتينات التي يتفاعل معها هو NaV1.8، وهي قناة أيونية تلعب دورًا مهمًا في نقل الألم,
### الموافقة على أدوية تستهدف قنوات NaV1.8
يشير باتاتشارجي إلى أن إدارة الغذاء والدواء وافقت في وقت سابق من هذا العام على عقار يمنع قنوات الأيونات NaV1.8 لعلاج الألم الحاد، موضحًا أن هذا إنجاز كبير لأنه لم يتم تطوير دواء جديد يستهدف الألم لسنوات عديدة، ومع ذلك، يوضح أن هذا الدواء فعال فقط في علاج الألم الحاد بعد الجراحة، ولم يظهر نجاحًا بعد في علاج الألم المزمن,
### نهج علاجي مختلف للألم
يوضح باتاتشارجي أن الجزيء الجديد يعالج الألم من خلال نهج مختلف، فبدلاً من حجب قنوات NaV1.8، يستهدف الدواء الجديد التفاعل الذي تحدثه قنوات الأيونات الناقلة للألم مع بروتين Magi-1، الذي يشكل دعامة لـ NaV1.8، والأهم من ذلك، أنه يحمي هذه القنوات من التدهور، فبدون Magi-1، تتدهور قنوات NaV1.8، لذا فإن الهدف هو استهداف هذا التفاعل بين الدعامة وقناة الأيون,
### آلية عمل الببتيد الدهني
الجزيء الجديد عبارة عن ببتيد دهني، وهو ببتيد معدّل بجزيئات دهنية، ويعتمد على جزء قناة NaV1.8 الذي يتفاعل مع Magi-1، ويقول باتاتشارجي إنه يعمل كببتيد “وهمي”، فعند إدخال هذا الببتيد الوهمي إلى الخلايا العصبية للألم، فإنه يتفوق على قنوات NaV1.8 المرتبطة بـ Magi-1، بحيث تُترك قنوات NaV1.8 مكشوفة، فتصبح أهدافًا للإنزيمات المحللة، وبمجرد تدهورها، لا تستطيع قنوات الأيونات NaV1.8 العمل بشكل صحيح لنقل الألم,
### الهدف المستقبلي
الهدف النهائي للفريق هو استخدام هذا الببتيد الدهني لعلاج الألم المزمن لدى البشر,