في تصريحات مثيرة للجدل عبر قناة المحور، شنّ الإعلامي الرياضي خالد الغندور هجومًا مضادًا على بعض الأصوات الإعلامية، واصفًا إياها بأنها تستغل الدعم الجماهيري للنادي الأهلي في محاولة للنيل من الآخرين والتقليل من شأن الإعلاميين الذين يتبنون وجهات نظر مختلفة، معتبرا ان هذا الأسلوب يضر بالمنظومة الرياضية ويسيء إلى حرية التعبير، ويقلل من قيمة النقد البناء.
أوضح الغندور أن هناك لهجة استعلائية تسيطر على بعض الإعلاميين المحسوبين على النادي الأهلي، حيث يتعاملون بتحفظ شديد مع أي انتقادات موجهة إلى النادي، ويقللون من قيمة الإعلاميين الآخرين الذين يفسحون المجال للنقاش والتحليل الموضوعي، وهذا يخلق بيئة غير صحية في الإعلام الرياضي المصري، ويحد من التنوع في الآراء والطروحات.
دعم الأهلي مسؤولية لا تمنع النقد
أكد الغندور أن جميع أطياف المجتمع المصري، سواء كانوا إعلاميين زملكاويين أو مسؤولين في الدولة أو حتى مشجعي الأندية الأخرى، يقدمون الدعم الكامل للنادي الأهلي في مشاركاته القارية، بل إن منتخب مصر قام بتعديل جدوله الزمني في شهر يونيو تقديرًا لالتزامات لاعبي الأهلي مع فريقهم، وهذا الدعم يعكس الوحدة الوطنية والاعتزاز بتمثيل مصر في المحافل الدولية.
وأضاف: “أنا شخصيًا من أشد الداعمين للنادي الأهلي، وأتمنى له الفوز في جميع البطولات القارية التي يشارك فيها، ولكن هذا الدعم المطلق لا يتعارض مع حقي في توجيه النقد البناء للأداء الفني أو التحليلي عندما يظهر تراجع في مستوى الفريق”، مشيرا ان النقد البناء يساهم في تطوير الأداء والارتقاء بمستوى المنافسة.
الإعلام الهادف تقييم لا تملق
شدد خالد الغندور على أن الإعلام المحترف يجب أن يتجاوز المجاملات السطحية، موضحًا أن المدح والثناء مطلوبان عندما يقدم الفريق أداءً مميزًا، ولكن النقد البناء يصبح ضرورة ملحة عندما يظهر تقصير أو تراجع في الأداء، فالإعلام ليس دوره التملق والتدليل، بل دوره الأساسي هو التحليل الموضوعي ونقل الحقيقة كاملة إلى الجمهور، مع الحفاظ على المصداقية والشفافية.
واختتم الغندور تصريحاته قائلًا: “إذا كان النادي الأهلي يشارك في بطولة كبيرة ومرموقة، فمن الضروري أن يرتقي إعلامه إلى نفس المستوى من الاحترافية والموضوعية، وأن يركز على أداء فريقه بدلًا من الانشغال بالآخرين”، مؤكدا ان الإعلام القوي والمسؤول يساهم في تعزيز مكانة النادي ودعم مسيرته نحو تحقيق الإنجازات.