«ارتفاع جماعي يلوح في الأفق!» وول ستريت تغلق على مكاسب مدفوعة بتفاؤل حذر بشأن الصراع الإسرائيلي الإيراني

«ارتفاع جماعي يلوح في الأفق!» وول ستريت تغلق على مكاسب مدفوعة بتفاؤل حذر بشأن الصراع الإسرائيلي الإيراني

شهدت مؤشرات الأسهم الأميركية يوم أمس “الإثنين” أداءً إيجابيًا بشكل عام، وذلك بفضل تزايد ثقة المستثمرين في إمكانية تطويق الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران، بالإضافة إلى تباطؤ الزيادة في أسعار النفط التي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا نتيجة لتلك التوترات المتصاعدة.

في ختام الجلسة، سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا قدره 304 نقاط، ما يعادل زيادة بنسبة 0,75%.

كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 1% ليبلغ مستوى 6,033,11 نقطة.

أما مؤشر ناسداك المركب، فقد حقق مكاسب بنسبة 1,52% ليصل إلى 19,701,21 نقطة.

شهدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط انخفاضًا تجاوز 1% لتستقر عند 72,22 دولارًا للبرميل، بعد أن كانت قد تعدت حاجز الـ 77 دولارًا خلال التداولات التي سبقت افتتاح الأسواق.

يراقب المستثمرون عن كثب تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت إيران يوم الجمعة الماضي، ورد طهران بإطلاق صواريخ، الأمر الذي فاقم من حدة النزاع في المنطقة.

على الرغم من ذلك، ساد تفاؤل حذر في الأسواق يوم الإثنين، وذلك بعد نشر صحيفة وول ستريت جورنال تقريرًا يشير إلى أن إيران أبدت استعدادها لاستئناف المفاوضات عبر وسطاء، بشرط عدم انضمام الولايات المتحدة إلى الهجمات الإسرائيلية.

كما أفاد التقرير بأن طهران وجهت رسالة إلى إسرائيل، تدعوها فيها إلى حصر الهجمات في نطاق ضيق.

في مذكرة له، صرح كريشنا جوا، نائب رئيس شركة Evercore ISI، قائلًا: “يبدو أن السوق قد وجدت بعض الاطمئنان في احتمال بقاء الصراع ضمن حدود حرب محدودة”.

وأضاف: “نرى أن هذا السيناريو وارد، ولكننا لا نزال نتوقع أن يستمر الصراع لعدة أسابيع في السيناريو الأساسي، مع استمرار وجود مخاطر عالية للتصعيد، والتي قد تطال قطاع الطاقة وتجر الولايات المتحدة إلى النزاع”.

استمرار الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل لليوم الرابع

استمرت العمليات العسكرية المتبادلة بين إيران وإسرائيل لليوم الرابع على التوالي، مع استهداف متبادل لمنشآت الطاقة، وهو ما ينذر بتداعيات أوسع على الاقتصاد العالمي والأسواق المالية خلال هذا الأسبوع.

أعلنت إيران أنها تدرس إمكانية إغلاق مضيق هرمز، الذي يُعد أحد الممرات المائية الحيوية لسوق النفط العالمي، بينما أعلنت إسرائيل، على لسان متحدث عسكري، أنها حققت “تفوقًا جويًا” فوق الأراضي الإيرانية يوم الإثنين.

يُذكر أن هذه التطورات قد أدت إلى موجة بيع واسعة في الأسواق يوم الجمعة، حيث انخفض مؤشر داو جونز بأكثر من 700 نقطة، وتراجعت المؤشرات الرئيسية الثلاثة بأكثر من 1%، كما اختتم داو جونز تعاملات الأسبوع الماضي على انخفاض بنسبة 1,3%، في حين خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 حوالي 0,4%، وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0,6%.

ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ في بداية الأمر عقب الضربة الإسرائيلية، الأمر الذي أثر سلبًا على الأصول ذات المخاطر العالية، بينما ارتفعت أسعار الذهب كملاذ آمن في أوقات اضطراب الأسواق.

هذا وقد قام المستثمرون بتحليل بيانات مسح قطاع التصنيع التي صدرت صباح الاثنين، والتي جاءت أضعف من التوقعات، وذلك قبل صدور قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء.

مع انخفاض أسعار النفط يوم الإثنين، عاد المستثمرون إلى شراء الأسهم، مما دعم أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى المعروفة باسم «السبعة العظماء»، حيث ارتفعت أسهم تسلا بأكثر من 1%، وصعدت أسهم ميتا بلاتفورمز بنحو 3%، كما قفزت أسهم شركات أخرى مثل بالانتير بأكثر من 3%، وسط توقعات بأنها قد تستفيد من تصاعد التوترات الجيوسياسية.

بالتزامن مع ذلك، تابع المستثمرون صدور بيانات ضعيفة لمسح النشاط الصناعي في الولايات المتحدة صباح الإثنين، وذلك قبيل الإعلان عن قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي بشأن معدلات الفائدة المتوقع صدوره يوم الأربعاء.

أسعار الفائدة

في سياق منفصل، تشير عقود الفائدة الآجلة لدى مجموعة CME إلى أن الأسواق تتوقع بنسبة 100% أن يحافظ الفدرالي على معدلات الفائدة دون تغيير، على الرغم من الضغوط التي يمارسها الرئيس دونالد ترامب على رئيس البنك المركزي جيروم باول لخفض الفائدة.

من المرجح أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط نتيجة للتوترات في منطقة الشرق الأوسط إلى تقليل فرص أي تيسير نقدي في المستقبل القريب.

منصات ميتا

شهدت أسهم عملاق التواصل الاجتماعي ارتفاعًا بنسبة 2% بعد إعلان Meta عن إضافة الإعلانات إلى تطبيق واتساب، كما ستبدأ الشركة في تحقيق الدخل من ميزة قنوات واتساب من خلال إعلانات البحث والاشتراكات.