في خطوة واعدة، بدأ معهد Honor Health للأبحاث في الولايات المتحدة دراسة لعلاج أول مريض في تجربة سريرية دولية، تهدف إلى اختبار نوع جديد من العلاج المناعي لمرضى الوهن العضلي الشديد، وهو اضطراب نادر يصيب أقل من 200 شخص من كل مليون نسمة.
علاج مناعي يستهدف الخلايا البائية
أفادت “News medical” بأن آن هاتش، الباحثة الرئيسية في التجربة السريرية الدولية التي تركز على دواء جديد من إنتاج شركة أدوية عالمية، أكدت أن العلاج يعتمد على استهداف الخلايا البائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة.
وعلى الرغم من أهمية خلايا الدم البيضاء في الجهاز المناعي، فإنها في حالة الوهن العضلي الشديد تعيق التواصل بين الجهاز العصبي والعضلات في منطقة الوصل العصبي العضلي، وأوضحت هاتش أن الدواء الجديد يستهدف جزءًا مختلفًا من هذه الآلية، مما قد يؤدي إلى تحسين أعراض المرضى بفضل طريقة عمله المبتكرة.
نحو اعتماد علاج جديد للوهن العضلي
في حال أثبتت المرحلة الثالثة من هذه التجربة السريرية نجاحها، فمن المتوقع أن تحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، مما يفتح الباب أمام استخدام الدواء لعلاج الوهن العضلي الشديد، مع العلم بأنه قد سبق اعتماده لعلاج بعض أنواع السرطان.
شروط المشاركة في التجربة
يشترط أن تتراوح أعمار المشاركين بين 18 و75 عامًا، وأن يكونوا قد خضعوا لتشخيص مؤكد للوهن العضلي الشديد، كما يجب أن يكونوا قادرين على التنفس بشكل مستقل وتناول الدواء عن طريق الفم بأمان، مع إمكانية متابعة حالتهم لمدة تصل إلى 5 سنوات.
الوهن العضلي: اضطراب مناعي ذاتي
يحدث الوهن العضلي عندما تعيق الأجسام المضادة الاتصال بين الأعصاب والعضلات، وغالبًا ما يصيب النساء الشابات في العشرينات والثلاثينات من العمر، والرجال الأكبر سنًا في الستينيات والسبعينات، ولكنه قد يصيب أي شخص.
أعراض الوهن العضلي وتأثيرها على الحياة اليومية
تتراوح أعراض المرض بين تدلي الجفون، وصعوبة المضغ والبلع، والإرهاق العام، وقد تصل إلى مشاكل في التنفس نتيجة ضعف العضلات المحيطة بالرئتين، وغالبًا ما يواجه المرضى صعوبات في القيام بمهام النظافة الشخصية والعناية الذاتية، مثل تنظيف الأسنان والاستحمام وارتداء الملابس.