«كنز ولا مرض؟» ما متى يكون جمع المقتنيات اكتنازًا قهريًا؟

«كنز ولا مرض؟» ما متى يكون جمع المقتنيات اكتنازًا قهريًا؟

بالتأكيد، إليك إعادة صياغة المحتوى مع الالتزام بالتعليمات المحددة:

اضطراب الاكتناز يُعد من أبرز الاضطرابات التي تؤثر على حياة البعض، مما يتسبب في تحديات اجتماعية وشخصية جمة، والاكتناز يختلف جوهريًا عن مجرد الاقتناء، وهذا ما أكده تقرير منشور في موقع psychiatry، حيث يُعرف الاكتناز بأنه اضطراب نفسي ينتاب الفرد شعورًا بالضيق عند التفكير في التخلص من ممتلكاته، وغالبًا ما يميل المصابون به إلى جمع الأشياء بكميات كبيرة وبطريقة عشوائية، مما يجعل العيش في محيطهم أمرًا صعبًا

اقتناء الأشياء غالبًا ما يتسم بالتنظيم والانتقائية، بينما المكتنز يعيش في بيئة يسودها الفوضى ويجمع الأشياء بشكل غير منظم ومرضي

انتشار الاضطراب

تشير الإحصائيات إلى أن انتشار هذا الاضطراب يبلغ حوالي 2% بين عامة الناس، وتزداد حدته بين كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا، كما يزداد انتشاره بين الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية وسلوكية، مثل الاكتئاب والقلق، وتزداد حدة هذا الاضطراب مع التقدم في العمر

اضطراب الاكتناز يزيد من المشكلات في العلاقات الاجتماعية، ويزيد من مخاطر الحرائق والتعثر ومخالفات قواعد الصحة العامة والنظافة، كما يزيد من حدة التوتر الاجتماعي والنفسي، وقد يزيد من فرص الوحدة والعزلة

الأعراض المحددة للاكتناز:

تتضمن الأعراض ما يلي:

مشاعر سلبية عند التخلص من الممتلكات أيًا كان نوعها

الحاجة الملحة للاحتفاظ بالأشياء

صعوبة بالغة ومشاعر ضيق حادة عند التخلص من الأشياء

أماكن المعيشة مليئة بالفوضى

أسباب الاكتناز القهري

لا يوجد سبب محدد للاكتناز القهري، إلا أنه يرتبط في علم الأعصاب بالاضطرابات العقلية، كما أنه أكثر شيوعًا في الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي مع هذه المشكلة، وقد يظهر بعد مرور الفرد بحدث حياتي صعب، كالوفاة أو الصدمات، ويرتبط بشكل واضح باضطراب الوسواس القهري ومشاكل الذاكرة البصرية والتعلم

علاج الاكتناز القهري

يعتمد العلاج على العلاج السلوكي المعرفي، الذي يشمل العلاج بالكلام وتقنيات سلوكية أخرى، وقد يتطلب الأمر استخدام الأدوية النفسية، على الرغم من محدودية فعاليتها، وتشمل الأدوية أملاح الأمفيتامين ممتدة المفعول والأتوموكسيتين، وذلك للسيطرة على الأعراض باستخدام هذه المواد الفعالة