أعلن مسؤولون إسرائيليون عن تشكيل قوة خاصة لمواجهة أي مظاهر احتفال من قبل الفلسطينيين في الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية الأخرى، وذلك على خلفية سقوط الصواريخ الإيرانية على الأراضي التي تحتلها إسرائيل، ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن قائد فرقة الضفة الغربية، والتي يطلق عليها الإسرائيليون اسم “يهودا والسامرة”، صرح في تقييمه للوضع قائلاً: “سنعمل بكل قوة على منع أي مظاهر فرح أو احتفال يقوم بها الفلسطينيون في مناطق يهودا والسامرة بسبب سقوط الصواريخ”، ويعكس هذا التصريح التوجهات الأمنية الإسرائيلية المشددة.
وفي سياق متصل، أفادت إدارة السجون الإسرائيلية بأنها نفذت عمليات تفتيش ومداهمة مفاجئة لزنازين السجون، وذلك بعد أن سمع المسؤولون أصوات سجناء يعبرون عن “فرحتهم” خلال فترة الغارات الجوية الإيرانية على إسرائيل، وتأتي هذه الإجراءات ضمن التدابير المتخذة للسيطرة على الأوضاع داخل السجون.
من جانبه، أكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، في بيان مشترك مع وزير الاتصالات الإسرائيلي، أن الشرطة الإسرائيلية ستتعقب وتلاحق أي شخص يقوم بتصوير مواقع سقوط الصواريخ، كما سيتم تشديد الرقابة على عمل مراسلي الوكالات الأجنبية والعالمية الذين يقومون بتغطية الأحداث داخل إسرائيل.
وأضاف بن غفير قائلاً: “إن من يدعم إيران إنما يدعم الإرهاب”، وشدد على أن الحكومة الإسرائيلية لن تتهاون مطلقاً مع أي مظهر من مظاهر الفرح بسقوط الصواريخ الإيرانية، سواء كان ذلك داخل السجون أو خارجها.
يدخل التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل يومه الرابع، فبعد أن شنت تل أبيب غارات جوية على طهران فجر الجمعة، في واحدة من أعنف الضربات التي تطال العمق الإيراني منذ سنوات، ردت إيران فجر السبت بإطلاق دفعة كبيرة من الصواريخ تجاه إسرائيل.
وفي وقت سابق، أعلن الاحتلال عن مقتل 14 مستوطنًا وإصابة حوالي 250 شخصًا في هجمات إيرانية استهدفت منطقتي برحوفوت وبات يام جنوب تل أبيب الليلة الماضية.