«تحت المجهر» واشنطن بوست: إسرائيل تحدد أهدافًا في إيران تتجاوز المواقع النووية

«تحت المجهر» واشنطن بوست: إسرائيل تحدد أهدافًا في إيران تتجاوز المواقع النووية

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إسرائيل وسّعت نطاق أهدافها في إيران لتتجاوز المنشآت النووية، مستهدفةً فيما يبدو النظام الإيراني ذاته، وفقًا لتقرير الصحيفة.

الضربات الإسرائيلية طالت منشآت إنتاج الطاقة والمصانع وقطاع الطيران الإيراني، مما يشير إلى تصعيد الصراع وامتداده، إذ نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على أهداف جديدة في عمق المدن والبلدات الإيرانية.

أفاد سكان طهران عن سماع دوي انفجارات متكررة كل نصف ساعة بعد ظهر الأحد، واصفين إياها بأنها الأعنف حتى الآن، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف أكثر من 80 هدفًا في طهران وحدها ليلة السبت، وأكثر من 250 هدفًا و720 مكونًا بحلول ظهر الأحد.

ترى الصحيفة أن هذه الأهداف تعكس تحولًا في الأهداف الإسرائيلية لتتجاوز المنشآت النووية التي كانت محور التركيز في بداية الصراع، فمن خلال استهداف الصناعة وقوات الأمن والبنية التحتية، تسعى إسرائيل إلى إضعاف الدولة الإيرانية وزيادة الضغط على اقتصادها المترنح، وربما إحداث تغيير في النظام، حسب محللين ومسؤولين سابقين.

بداية هذا التحول تجلت في الضربات التي استهدفت البنية التحتية للطاقة، حيث هاجمت إسرائيل حقل فارس الجنوبي، أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم، مما أدى إلى تعليق جزئي للإنتاج واشتعال النيران، كما أسفر هجوم آخر على مستودع وقود خارج طهران عن حريق هائل جذب المتفرجين الذين قاموا بتصويره بهواتفهم المحمولة.

شملت الغارات الجوية يوم الأحد مطارات ومصانع إلكترونيات ومراكز شرطة وموقع صيانة طائرات ومكتبًا ينسق مساجد طهران، وفقًا لمقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وتقارير إعلامية رسمية، وأظهرت العديد من المقاطع المصورة التي أعقبت الغارات في المناطق الحضرية أن مواقع الهجمات كانت على بعد أمتار قليلة من حركة المرور والمشاة، وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن مقتل 224 شخصًا في الهجمات منذ يوم الجمعة.

نقلت الصحيفة عن ريتشارد نيفيو، المسؤول السابق في وزارة الخارجية والبيت الأبيض والمتخصص في الشأن الإيراني، قوله إن هذه الخطوة تبدو وكأنها تهدف إلى تغيير النظام وليس تدمير البرنامج النووي، وأضاف أن إسرائيل ربما ترى أن الإطاحة بالنظام هو أفضل طريقة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، لكنه حذر من أن هذه الاستراتيجية “مناورة عالية المخاطر”