مع استمرار انتشار متحور نيمبوس (NB.1.8.1) عالميًا، شهدت المستشفيات زيادة في حالات الدخول بنسبة تقارب 10%، هذا المتحور الجديد، الذي ينتشر بسرعة في المملكة المتحدة، قد يتسبب في أعراض “مؤلمة للغاية” حسب تحذيرات الأطباء، مما يستدعي الحذر واتباع الإرشادات الصحية المناسبة.
انتشار نيمبوس ومخاوف منظمة الصحة العالمية
أفادت صحيفة Independent أن سلالة نيمبوس الجديدة من فيروس كورونا (NB.1.8.1) تنتشر بسرعة في أنحاء العالم، وهي تخضع لمراقبة دقيقة من قبل منظمة الصحة العالمية، وتشير التوصيات الحالية إلى أن الراحة، وتناول السوائل، واستخدام مسكنات الألم هي أفضل الطرق للتخفيف من الأعراض المؤلمة المصاحبة للإصابة بهذا المتحور.
ارتفاع حالات الدخول إلى المستشفيات والإصابات
أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) زيادة ملحوظة في حالات الدخول إلى المستشفيات بسبب فيروس كورونا بنسبة تقارب 10%، حيث استقبلت المستشفيات 947 مريضًا خلال الأسبوع المنتهي في 31 مايو، كما ارتفعت حالات الإصابة بنسبة 6.9%، مسجلة 1211 حالة في الأسبوع المنتهي في 4 يونيو، مما يستدعي اتخاذ تدابير وقائية للحد من انتشار الفيروس.
أعراض مميزة وتحذيرات طبية
حذر الدكتور نافيد عاصف، وهو طبيب عام في لندن، من أن متحور نيمبوس يتميز بأعراض فريدة، أبرزها التهاب حاد في الحلق يوصف بأنه “إحساس شفرة الحلاقة”، ويسبب ألمًا شديدًا عند البلع، خاصة في الجزء الخلفي من الحلق، وأكد أن الراحة، وتناول السوائل، واستخدام مسكنات الألم هي أفضل السبل للتخفيف من هذه الأعراض المؤلمة.
أعراض إضافية وتأثيرها على الجهاز الهضمي
أوضح الدكتور محمد عمران لاخي أن المصابين بمتحور نيمبوس يعانون عادة من:
- التهاب شديد في الحلق.
- إرهاق مستمر.
- سعال خفيف.
- حمى.
- آلام في العضلات.
- احتقان في الأنف.
كما أشار إلى أن البعض قد يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو الإسهال، وهي أعراض لا تظهر دائمًا مع متحورات كورونا الأخرى.
توصيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية وفعالية اللقاحات
تنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) الأفراد الذين يشتبهون في إصابتهم بفيروس كورونا بالبقاء في المنزل، وأكد متحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن اللقاحات المعتمدة حاليًا لا تزال فعالة ضد هذا المتحور الجديد، مما يشجع على تلقي اللقاحات لتقليل خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.
تقييم منظمة الصحة العالمية لخطورة المتحور
أكدت منظمة الصحة العالمية أنه على الرغم من الزيادة المتزامنة في الحالات ودخول المستشفيات في بعض البلدان التي ينتشر فيها متحور NB.1.8.1 على نطاق واسع، إلا أن البيانات الحالية لا تشير إلى أن هذا المتحور يسبب مرضًا أكثر خطورة مقارنة بالمتحورات الأخرى المنتشرة، مما يطمئن بشأن عدم وجود زيادة كبيرة في حدة المرض.
بيانات هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة حول متحور نيمبوس
أوضحت الدكتورة جاياتري أميرثالينجام، نائبة مدير هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة، أن متحور كورونا NB.1.8.1، المعروف أيضًا باسم “متحور نيمبوس”، قد تم اكتشافه بأعداد صغيرة في المملكة المتحدة حتى الآن، ولكن البيانات الدولية تشير إلى أنه يتزايد كنسبة من إجمالي حالات كورونا، مما يستدعي المتابعة واليقظة المستمرة.