نشرت رئاسة الجمهورية فيديو يوثق الأنشطة والزيارات والاجتماعات التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال النصف الأول من شهر يونيو، حيث استقبل الرئيس مختار ديوب الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية بحضور اثيوبيس تافارا نائب رئيس المؤسسة والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وذلك في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين مصر والمؤسسات الدولية.
أشاد الرئيس السيسي بالدور المحوري الذي تضطلع به مؤسسة التمويل الدولية في دعم جهود التنمية المصرية على مر السنوات الماضية، مؤكداً حرص مصر على تعزيز هذا التعاون المثمر خاصة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة التي تلقي بظلالها على برامج التنمية، وهو ما أكده الرئيس التنفيذي للمؤسسة مشدداً على التزام المؤسسة بدعم مصر ومساندة جهودها التنموية.
كما عقد الرئيس السيسي اجتماعاً مع اللواء السيد الغالي رئيس مجلس إدارة صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم واللواء أحمد الأشعل المدير التنفيذي للصندوق.
اطلع الرئيس خلال الاجتماع على آخر مستجدات أنشطة الصندوق والخدمات التي يقدمها لأسر الشهداء والضحايا والمصابين بالتنسيق مع الجهات المعنية، كما استعرض مبادرات الصندوق المستقبلية، وأكد على أهمية مواصلة العمل لتعزيز الخدمات وتنمية الموارد وتطوير آليات الإدارة بما يضمن الاستجابة الفعالة لاحتياجات المستفيدين، وصدّق الرئيس السيسي على إطلاق مبادرة “مصر معاكم” للأبناء القصر من أسر الشهداء والضحايا من القوات المسلحة والشرطة والمدنيين، وتقوم المبادرة على استثمار أموالها لتحقيق أعلى عائد استثماري يعود بالنفع على الأبناء عند بلوغهم سن الرشد بالتنسيق مع البنك المركزي وصندوق مصر السيادي وشركة مصر لتأمينات الحياة، بالإضافة لذلك صدّق الرئيس على ضم الشهداء والمصابين من الضباط والدرجات الأخرى من القوات المسلحة في العمليات الخاصة والشهداء المدنيين في المجهود الحربي أثناء الحروب السابقة تحت مظلة الصندوق، مؤكداً أن مصر لا تنسى تضحيات أبنائها وتكرمهم التكريم اللائق، ووجه الرئيس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتحديد نسب الإعفاءات والتخفيضات من المنح الدراسية بالجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والمعاهد العليا الخاصة للمستفيدين من الصندوق وآليات التنفيذ.
في إطار التواصل الدبلوماسي، تلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تناولا خلاله الأوضاع الإقليمية والتصعيد الإسرائيلي، وحذر الرئيسان من التداعيات الكارثية لهذا النهج على المنطقة وأمنها واستقرارها، مؤكدين ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية والعودة إلى المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عمانية باعتبارها السبيل الوحيد لتسوية الأزمة سلمياً.
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تبادلا وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية والتصعيد العسكري، وتطرقا إلى القضية الفلسطينية ومؤتمر حل الدولتين وأهمية احترام القواعد والمبادئ الدولية والقانون الدولي.
أكد الرئيسان على أهمية استمرار التنسيق المشترك لمواجهة الأزمات الإقليمية والدولية وتجنب التصعيد في الشرق الأوسط، وجددا التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية لتعزيز الروابط بين الشعبين الصديقين.
عقد الرئيس السيسي اجتماعاً مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
أكد الرئيس خلال الاجتماع على ضرورة الإسراع بتنفيذ المشروعات ومتابعتها لضمان خروجها بالشكل الأمثل وتطوير الأصول وتعظيم الاستفادة منها، وشدد على أهمية الحوكمة الرشيدة لإدارة الموارد والأصول وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص لتمكينه من دعم التنمية.
أدى الرئيس السيسي صلاة عيد الأضحى المبارك بمركز مصر الثقافي الإسلامي مسجد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، واستقبله الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف وعدد من الوزراء، وشهدت الصلاة حضوراً واسعاً من قيادات الدولة وتبادل الرئيس التهاني مع الحضور.
استقبل الرئيس السيسي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج واللواء حسن رشاد رئيس المخابرات العامة، ونقل الوزير الإيراني تحيات الرئيس مسعود بزشكيان، وثمن الرئيس هذه اللفتة مؤكداً الجانبان على أهمية استمرار الحوار لاستكشاف فرص تطوير العلاقات الثنائية.
تناول اللقاء التطورات المتسارعة في المنطقة، وأكد الرئيس الموقف المصري الرافض لتوسع دائرة الصراع، مشدداً على ضرورة وقف التصعيد لتجنب الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة ستكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة، وأشار إلى أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
أكد الرئيس السيسي على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتيسير دخول المساعدات الإنسانية، وشدد على حتمية عودة الملاحة إلى طبيعتها في منطقة مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الإيراني بالدور المصري في استعادة الاستقرار الإقليمي، مؤكداً حرص بلاده على استمرار التشاور بين البلدين.
استقبل الرئيس السيسي رافاييل جروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج واللواء حسن رشاد رئيس المخابرات العامة.
أكد الرئيس السيسي على تقدير مصر للدور الهام الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في دعم منظومة عدم الانتشار النووي ونزع السلاح وتعزيز السلم والأمن الدوليين والاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، معرباً عن التقدير للجهود المبذولة لتوسيع التعاون بين مصر والوكالة.
أكد الرئيس السيسي أن مصر كانت ولا تزال في طليعة الدول الداعمة لمنظومة نزع السلاح وعدم الانتشار النووي بهدف الوصول إلى عالم خال من الأسلحة النووية، مشيراً إلى ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وتعزيز دور الوكالة في دعم جهود تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار وإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية.
من جانبه، أشاد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدور المصري النشط والتاريخي في مجال نزع السلاح والجهود التي تبذلها مصر في هذا الصدد.
تناول اللقاء تطورات الأوضاع الإقليمية، واستعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية لاستعادة الاستقرار الإقليمي، مشدداً على أهمية تبني مقاربة شاملة لمعالجة كافة مسائل الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط لضمان الأمن والاستقرار.
شهد النصف الأول من يونيو زيارة الرئيس السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث استقبله الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في مطار أبوظبي الدولي، وتوجه الرئيسان إلى قصر الشاطئ وعقدا اجتماعاً لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بما يحقق مصالح البلدين.
ناقش الجانبان الأوضاع الإقليمية وسبل استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وأكدا على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، وأشاد الشيخ محمد بن زايد بالجهود المصرية المتواصلة منذ بدء الأزمة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وحماية أهالي غزة وتخفيف المعاناة الإنسانية.
أكد الزعيمان على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بكميات كافية ودون عوائق لإنقاذ أهالي القطاع من الأوضاع الإنسانية الصعبة، وشددا على أهمية مواصلة الجهود لتحقيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد نحو سلام دائم واستقرار شامل في الشرق الأوسط.
تناول اللقاء الأوضاع في لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال والأوضاع الإقليمية بشكل عام، وأكد الزعيمان على أهمية حماية أمن وسيادة هذه الدول بما يحقق مصالح وتطلعات شعوبها نحو الاستقرار والرخاء.