أفادت ولاء السلامين، مراسلة “القاهرة الإخبارية” من رام الله، بأن الشارع الفلسطيني استقبل الضربات الإيرانية الأخيرة التي استهدفت العمق الإسرائيلي بترحيب واسع، واصفا إياها بأنها موجعة ومؤثرة، كان لهذا الحدث تأثير كبير على تصورات وآمال الفلسطينيين تجاه الصراع الدائر.
وأضافت خلال رسالة على الهواء، نقلا عن مصادر إعلامية إسرائيلية، أن الهجمات أسفرت عن خمسة قتلى وأكثر من مئة مصاب، كما تسببت في أضرار جسيمة في بني براك وأجزاء من السفارة الأمريكية في تل أبيب، وقد دفعت هذه التطورات آلاف الإسرائيليين إلى الاحتماء بالملاجئ، بينما استمر القصف الإيراني الذي وصف بأنه موجع ويزيد الضغط على الاحتلال.
وتابعت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي بادرت إلى فرض إغلاق شامل على مداخل ومخارج الضفة الغربية منذ اليوم الأول للضربات، مما أثر بشكل كبير على حركة الفلسطينيين، حيث أغلقت البوابات الحديدية المؤدية إلى القرى والمدن، ما أدى إلى شلل شبه كامل في التنقل، لا سيما حركة الشاحنات التجارية، وتسبب ذلك في شبه خلو الدوائر الحكومية من الموظفين بسبب صعوبة التنقل بين المحافظات.
وفي سياق متصل، أوضحت السلامين، أن قوات الاحتلال كثفت عمليات الاقتحام والاعتقال في مناطق متفرقة من الضفة، مستهدفة بشكل خاص الأسرى المحررين من صفقات التبادل الأخيرة، مع تزايد المداهمات في نابلس وجنوب الضفة، وأشارت إلى أن بعض الشظايا سقطت في مناطق فلسطينية دون وقوع إصابات، بينما أطلقت فرق الدفاع المدني إرشادات للتعامل مع الأوضاع الراهنة.
كما شهدت مناطق فلسطينية هجمات متكررة من قبل المستوطنين، كان أبرزها إشعال النيران في سهل ترمسعيا، بالإضافة إلى تدمير محاصيل زراعية في محافظات الشمال، نتيجة منع وصولها إلى وسط وجنوب الضفة، وتكررت اعتداءات المستوطنين على الأراضي الزراعية، ما زاد من معاناة المزارعين الفلسطينيين في ظل الحصار المفروض وتعطل سبل الحياة اليومية.