كشفت بيانات رسمية صادرة من إسرائيل أن الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران خلال اليومين الأخيرين تسببت في نزوح جماعي لـ 692 إسرائيليًا من مختلف المناطق السكنية في إسرائيل، وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتأثيرها المباشر على السكان المدنيين.
أفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، استنادًا إلى البيانات التي حصلت عليها، بإجلاء أعداد كبيرة من السكان من عدة مدن رئيسية، حيث تم إجلاء 164 شخصًا من ريشون لتسيون، و159 من رحوفوت، و150 من بات يام، بالإضافة إلى 97 شخصًا من تل أبيب، و72 من رمات جان، و50 من طمرة.
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت لأهداف معادية في المنطقة الجنوبية الشرقية من طهران.
ونقلت وكالة رويترز عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيده على أن “الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
كما أعرب ترامب عن أمله في التوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل، مشددًا على أن “الوصول إلى ذلك يتطلب نضالًا”.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، نقلًا عن شبكة العربية، بأن إيران أطلقت حوالي 70 صاروخًا من أراضيها باتجاه إسرائيل.
كما أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن بدء جولة جديدة من إطلاق الصواريخ الإيرانية باتجاه إسرائيل.
وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة الإيرانية عن اعتقال عنصرين يُشتبه في تبعيتهما للموساد الإسرائيلي في مدينة ري، الواقعة جنوب العاصمة طهران.
من جانبها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قررت إغلاق عدد من ممثلياتها وسفاراتها حول العالم، تحسبًا لتعرضها لهجمات محتملة.
وجددت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تفعيل قرار منع التجمعات واستمرار إغلاق أماكن العمل والمدارس في إسرائيل، وذلك بناءً على تقديرات احترازية، على أن يستمر العمل بهذه الإجراءات حتى مساء الثلاثاء المقبل.
وفي تطور آخر، بدأت إسرائيل فجر الجمعة هجومًا واسعًا على إيران، استخدمت فيه عشرات المقاتلات، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ في مناطق مختلفة، بالإضافة إلى اغتيال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الهجوم “استباقي” وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية “غير المسبوقة” تهدف إلى “ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى”.