«تحذير هام» رئيس قسم السموم بطب بورسعيد يكشف مخاطر استهداف المنشآت النووية على صحتك

«تحذير هام» رئيس قسم السموم بطب بورسعيد يكشف مخاطر استهداف المنشآت النووية على صحتك


بعد التوترات الأخيرة، وبالتحديد بعد الحرب الإسرائيلية وضربها لمنشآت نووية في إيران، تتبادر إلى الأذهان أسئلة مهمة حول تأثير استهداف المفاعلات والمنشآت النووية، وما المخاطر المحتملة على الصحة والبيئة، وماذا لو حدث تسرب إشعاعي نتيجة لهذه الضربات، كل هذه التساؤلات تحتاج إلى إجابات واضحة،

المفاعل النووى
المنشات النووىة


توضح الدكتورة هبة يوسف، أستاذ ورئيس قسم السموم الإكلينيكية والطب الشرعي بطب بورسعيد ووكيل الكلية، أن التعرض لجرعات عالية من الإشعاع النووي المؤين يمكن أن يؤدي إلى أعراض حادة ومزمنة على المدى الطويل، فالمرض الحاد الناتج عن الإشعاع يتسبب في تقليل إنتاج خلايا الدم الحمراء، مما يؤدي إلى فقر دم شديد وضعف عام في الجسم، بالإضافة إلى إلحاق الضرر بالجهازين الدوري والهضمي،


أما الجرعات العالية جدًا من الإشعاع المؤين، فقد تلحق أضرارًا بالغة بالقلب والأوعية الدموية، المعروفة بالجهاز القلبي الوعائي، والدماغ، والجلد، وبطانة الجهاز العظمي ونخاع العظام، وتعتبر هذه الأعضاء الأكثر عرضة لتأثيرات الإشعاع، وظهور الحروق والقروح بشكل فوري يعتبر دليلًا قاطعًا على التعرض للإشعاعات،


وتضيف الدكتورة هبة أن التعرض المطول لبيئة ملوثة بالإشعاع النووي قد يزيد من خطر الإصابة بأورام جلدية وأنواع أخرى من السرطانات الخطيرة مثل اللوكيميا وسرطان الثدي، هذه الملوثات المشعة تترك آثارًا مدمرة على البيئة،


التلوث الكيميائي أو البيولوجي أو الإشعاعي أو النووي يمكن أن ينتقل عبر الهواء، الماء، الغذاء، أو التربة، والمشكلة تكمن في أن معظم هذه العوامل، سواء كانت كيميائية أو بيولوجية أو إشعاعية أو نووية، غالبًا ما تكون غير مرئية، عديمة الرائحة، أو غير محسوسة، مما يجعل اكتشافها أمرًا صعبًا للغاية، بالإضافة إلى ذلك، فإن تزايد الكوارث المرتبطة بالمناخ، مثل حرائق الغابات والفيضانات، يزيد من خطر الحوادث الطبيعية التكنولوجية، أي الحوادث التكنولوجية التي تتفاقم بسبب المخاطر الطبيعية،


للوقاية من المخاطر المحتملة لانفجارات المفاعلات النووية، يجب اتخاذ إجراءات احترازية مثل ارتداء الملابس الواقية التي تحمي الجهاز التنفسي من استنشاق الغازات السامة، كالكمامات وأجهزة التنفس المصممة خصيصًا لهذا الغرض في المناطق المحيطة بالمفاعلات النووية، كما يُنصح بشرب كميات كبيرة من الماء لتسهيل عملية تخليص الجسم من الإشعاع عن طريق السوائل، مثل البول والبراز،