«حصّن نفسك!» لماذا يكون البعض أكثر عرضة للمرض.. عوامل مؤثرة في المناعة ونصائح ذهبية

«حصّن نفسك!» لماذا يكون البعض أكثر عرضة للمرض.. عوامل مؤثرة في المناعة ونصائح ذهبية

هل تساءلت يومًا عن سبب إصابة البعض بنزلات البرد المتكررة، بينما يتمتع آخرون بمناعة قوية، وفقًا لتقرير من health line، فإن قدرة الجسم على مقاومة العدوى تتأثر بعدة عوامل، بما في ذلك الصفات المناعية الموروثة، والعادات اليومية، والصحة العامة، فهم هذه العوامل يساعدنا على اتخاذ خطوات استباقية لتعزيز مناعتنا وتقليل خطر الإصابة المتكررة بالأمراض.

الاستجابات المناعية المتنوعة تشكل الأساس في تحديد مدى قابليتنا للإصابة بالأمراض، وتشمل هذه العوامل الاستعدادات الوراثية التي تؤثر على إنتاج الأجسام المضادة، وخيارات نمط الحياة التي تؤثر على وظيفة الخلايا التائية، بالإضافة إلى الأمراض المزمنة التي تضعف من قدرة المناعة على المراقبة، ويشير التقرير إلى أن نقص التغذية والإجهاد يمكن أن يضعفا آليات الدفاع في الجسم، مما يزيد من فرص الإصابة بالعدوى.

إليك بعض العوامل الأخرى التي تؤثر على قوة المناعة:

  • **العمر:** مع التقدم في العمر، يضعف الجهاز المناعي بشكل طبيعي، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
  • **التدخين:** يضعف التدخين الجهاز المناعي ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
  • **بعض الأدوية:** يمكن لبعض الأدوية، مثل الكورتيكوستيرويدات، أن تثبط الجهاز المناعي.
  • **الحالات الطبية:** بعض الحالات الطبية، مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) والسكري، يمكن أن تضعف الجهاز المناعي.

دور الجهاز المناعي

يلعب الجهاز المناعي دورًا حيويًا في تحديد عدد مرات إصابة الشخص بالأمراض، ويتكون من المناعة الفطرية والمناعة التكيفية، وكلاهما ضروري لمكافحة العدوى.

المناعة الفطرية، والتي تشمل الحواجز الفيزيائية مثل الجلد والخلايا المناعية كالعدلات والبلعميات، تمثل خط الدفاع الأول ضد مسببات الأمراض، أما المناعة التكيفية، التي تشمل الخلايا التائية والأجسام المضادة، فتمنح حماية طويلة الأمد وذاكرة قوية ضد العدوى المتكررة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر الاستعدادات الوراثية على فعالية الاستجابة المناعية، على سبيل المثال، حالات مثل نقص المناعة المتغير الشائع (CVID) تقلل من إنتاج الأجسام المضادة، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، كما أن الاختلافات في الجينات المسؤولة عن إنتاج السيتوكينات والتعرف على المستضدات تؤثر على كفاءة المناعة، مما يؤثر على معدل إصابة الشخص بالمرض.

هل التوتر وقلة النوم سببان؟

أكد التقرير أن التوتر وقلة النوم يمكن أن يضعفا وظائف المناعة، حيث أن ارتفاع مستويات الكورتيزول الناتج عن التوتر المزمن يثبط نشاط الخلايا الليمفاوية وإنتاج السيتوكينات، كما أن قلة النوم تقلل من سمية الخلايا القاتلة الطبيعية وتكاثر الخلايا التائية، هذه التغيرات الفسيولوجية تضعف مناعة الجسم، مما يزيد من قابليته للإصابة بالعدوى الفيروسية والبكتيرية.

أظهرت إحدى عشرة دراسة نُشرت في مجلة Family Practice أن النوم لمدة تقل عن 7-9 ساعات يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي، بينما النوم لفترة أطول لا يحدث فرقًا كبيرًا، كما أن جودة النوم السيئة قد تزيد من احتمالية الإصابة.

إضافة إلى ذلك، فإن إدارة الإجهاد من خلال التأمل، والتمارين الرياضية، وتقنيات الاسترخاء يمكن أن تدعم صحة المناعة، بينما إعطاء الأولوية للنوم يضمن أداء المناعة بشكل مثالي.

تغييرات غذائية لتقوية المناعة

ينصح التقرير باتباع نظام غذائي متوازن للحفاظ على جهاز مناعي قوي، فالعناصر الغذائية مثل فيتاميني C وD والزنك تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز نشاط الخلايا المناعية وتقليل الالتهابات، وفيتامين C، الموجود في الحمضيات والفلفل الحلو، يعزز إنتاج خلايا الدم البيضاء.

أما فيتامين D، الذي نحصل عليه من التعرض لأشعة الشمس والأطعمة المدعمة، فإنه ينظم الاستجابات المناعية ويساعد في الوقاية من العدوى، والزنك، الموجود في المكسرات والبقوليات وبذور اليقطين، يساعد في التئام الجروح ووظيفة الخلايا المناعية.

الترطيب ضروري أيضًا، فهو يدعم الدورة اللمفاوية، وهو أمر حيوي لمراقبة المناعة، وممارسة الرياضة بانتظام وإدارة الإجهاد يسهمان في الحفاظ على مناعة قوية، مما يقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض المتكررة.