عثمان ديمبيلي، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، يفتح قلبه ويتحدث عن طموحاته في التتويج بالكرة الذهبية، ويكشف عن ليونيل ميسي كمصدر إلهام له في عالم كرة القدم، مسيرته الاحترافية مليئة بالتحديات والطموحات.
يذكر أن ديمبيلي قد انضم إلى صفوف باريس سان جيرمان في بداية الموسم قبل الماضي، قادمًا من نادي برشلونة.
حلم الكرة الذهبية
في حوار خاص مع مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، عبّر ديمبيلي عن شغفه بالفوز بالكرة الذهبية، قائلًا: “الفوز بالكرة الذهبية هو بلا شك الكأس المقدسة على المستوى الفردي، إنه حلم راودني منذ صغري، لطالما كان مشهد اللاعبين يتسلمونها في برنامج تيليفوت مذهلًا، الكرة الذهبية بحد ذاتها شيء استثنائي”.
وأضاف: “أتمنى أن أكون من بين المرشحين الثلاثين، لقد مررت بسنوات صعبة بسبب الإصابات والأداء غير المستقر، لكنني أعتقد أنني حافظت على مستوى جيد هذا الموسم، وسنرى ما سيحدث، سيكون من الرائع أن أكون ضمن القائمة وأن أكون من المرشحين للفوز، وهو إنجاز كبير، وآمل أن أحققه يومًا ما”.
أسلوب اللعب وإمتاع الجماهير
وعن أسلوب لعبه، صرح ديمبيلي: “الصحفيون هم من يصوّتون، أنا شخصيًا ألعب بنفس الأسلوب الذي اعتدت عليه منذ الصغر، أرغب في إدخال البهجة إلى قلوب الجماهير في الملعب، أعشق المراوغة، لكنني أيضًا أساعد الفريق وأسجل الأهداف وأمررها، بعد ذلك يفكر الجميع كما يحلو لهم ويصوّتون، إذا أعجبك عثمان ديمبيلي فهذا رائع، وإن لم يعجبك فالحياة مستمرة”.
الإشادة بلامين يامال
كما أشاد ديمبيلي بزميله لامين يامال، قائلًا: “كان لامين يامال حديث الجميع منذ صغره في برشلونة، وعندما انضم إلى الفريق المحترف، أدركنا أنه لاعب استثنائي، ففي التدريبات كان يراوغ ويصنع ويسجل”.
الاحترافية والتطور البدني
وعن تطوره الاحترافي، أوضح ديمبيلي: “الآن أصبحت أكثر احترافية، كنت محترفًا بالفعل، لكنني الآن أهتم بالتفاصيل، حتى في أيام إجازتي أحب الذهاب إلى مركز التدريب للتعافي والعمل مع المعالجين الطبيعيين، في السابق كنت أعود إلى المنزل وألعب NBA 2K وأشاهد التلفزيون، كنت أصغر سنًا، وهذا طبيعي، لكن في النهاية تدفع ثمنًا باهظًا، وقد رأيت ذلك في برشلونة، وصلت هناك شابًا وعانيت من مشكلات بدنية، تعلمت الكثير، وهذا أفادني الآن، أعرف جسدي بشكل أفضل بكثير، ولهذا السبب أتعرض للإصابات بشكل أقل، أعرف متى أكون جيدًا ومتى أحتاج إلى التباطؤ وضبط وتيرة التدريب”.
العمل مع لويس إنريكي
وتحدث ديمبيلي عن تجربته مع المدرب لويس إنريكي، قائلًا: “مع مدرب مثل لويس إنريكي، تعلم أنه إذا لم تدافع ستجلس على مقاعد البدلاء وسيحل محلك شخص آخر، بالنسبة لي، لا ينبغي للمهاجم أن يغش، بل عليه أن يبذل جهدًا دائمًا دفاعيًا وهجوميًا لمساعدة الفريق، وليس فقط عند الهجوم، بفضل ذلك تُوّج باريس سان جيرمان بطلًا لأوروبا، دافعنا جميعًا وهاجمنا جميعًا”.
وأكمل: “إنريكي هو القائد وهو من يقرر، إذا كنت جيدًا تلعب، وإن لم تكن كذلك فلا تلعب، إن لم تبذل جهدًا تجلس على مقاعد البدلاء، لقد نقل هذه العقلية إلى باريس سان جيرمان، وهو محق تمامًا، فبفضله تشكّل هذا الفريق وأصبحنا أقوى بكثير، ونفكر جميعًا في الفريق قبل أنفسنا، هذا هو الطريق للمضي قدمًا إذا أردنا الفوز بألقاب أكثر أهمية، هناك أيضًا الجانب التكتيكي، إنه مدرب رائع فاز مع برشلونة ولديه أفكار، سواء أعجبتك أم لا، فهو لن يتخلى عنها أبدًا”.
ميسي هو الأعظم
وعن مثله الأعلى، قال ديمبيلي: “بالنسبة لي، ليو ميسي هو الأعظم”.
قدوتي في عالم الرياضة
وعندما سُئل عن الرياضيين الذين ألهموه، أجاب: “لم أكن أعرف مايكل جوردان، لكنني شاهدت فيلم “الرقصة الأخيرة”، وهو فيلم مذهل، تخيلوا أنه لم تكن هناك شبكات تواصل اجتماعي من قبل، ومع ذلك استطاع أن يتجاوز الأجيال، ما فعله مع فريق شيكاجو بولز أمرٌ رائع، نشأت وأنا أشاهد مباريات برشلونة، لذا بطبيعة الحال ليو ميسي بالنسبة لي هو الأعظم، إنه لاعب يُلهمني، إنه فريد من نوعه، أنا سعيد جدًا وفخور باللعب معه”.
جدير بالذكر أن ديمبيلي قدم موسمًا استثنائيًّا مع باريس سان جيرمان، حيث توج بالثلاثية التاريخية: الدوري وكأس فرنسا ودوري أبطال أوروبا.
شارك ديمبيلي في 49 مباراة مع باريس سان جيرمان، حيث سجل 33 هدفًا وصنع 15 آخرين.