«احتفالًا وغضبًا» في عيد ميلاده.. توقعات بمشاركة الملايين في مظاهرات “ضد ترامب” بدلًا من “لا للملوك”

«احتفالًا وغضبًا» في عيد ميلاده.. توقعات بمشاركة الملايين في مظاهرات “ضد ترامب” بدلًا من “لا للملوك”

توقعت صحيفة “نيويورك تايمز” مشاركة حشود ضخمة من الأمريكيين في مظاهرات واسعة النطاق بأنحاء الولايات المتحدة احتجاجًا على سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب يوم السبت، تزامناً مع بلوغه عامه الـ79 واحتفالات الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي في شوارع واشنطن، ومن المتوقع أن يكون هذا اليوم هو الأكبر من حيث حجم الاحتجاجات منذ بداية ولايته الثانية.

ومن المخطط أن تنطلق الاحتجاجات تحت شعار “لا للملوك” على مدار يوم السبت في قرابة 2000 موقع مختلف في جميع أرجاء البلاد، بدءًا من المدن الكبرى وصولًا إلى البلدات الصغيرة، وقد وحدت جهودها أكثر من 100 منظمة في تحالف واحد للتخطيط لهذه الفعاليات، مع التأكيد على الالتزام الكامل بمبدأ اللاعنف.

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، قام ترامب بنشر قوات الحرس الوطني ومشاة البحرية في مدينة لوس أنجلوس بهدف قمع المتظاهرين المعارضين لسياسات الترحيل المتسارعة التي اعتمدها، متحديًا بذلك سلطات الولاية والحكومات المحلية في استعراض للقوة العسكرية لم تشهده البلاد منذ حقبة الحقوق المدنية، وأشار منظمو الاحتجاجات إلى أن هذا التصرف قد ساهم في زيادة الاهتمام والمشاركة في مظاهرات يوم السبت.

سجلت قوات مشاة البحرية الأمريكية أول حالة اعتقال لمدني منذ بدء انتشارها في لوس أنجلوس، مما أثار المزيد من المخاوف والقلق.

في ولاية تكساس، قام الحاكم الجمهوري جريج أبوت بنشر الحرس الوطني التابع لولايته بهدف السيطرة على الاحتجاجات قبل انطلاق مظاهرات “لا للملوك”، وذلك تزامنًا مع المظاهرات المستمرة الرافضة لسياسات ترامب المتعلقة بالهجرة، أما في فلوريدا، فقد أثار الحاكم الجمهوري رون ديسانتيس جدلاً واسعًا بتصريحاته التي قال فيها إن القانون يمنح الأفراد الحق في دهس المتظاهرين بسياراتهم في حال كانوا محاصرين، وأضاف: “لستم مضطرين للوقوف مكتوفي الأيدي لتصبحوا فريسة سهلة وتسمحوا للغوغاء بسحبكم من سياراتكم وجركم في الشوارع، لديكم الحق الكامل في الدفاع عن أنفسكم في فلوريدا”.

يشير الموقع الإلكتروني المخصص للاحتجاجات إلى أن تحدي ترامب للقضاء، وعمليات الترحيل الجماعي، وانتهاكات الحقوق المدنية، وتقليص الخدمات العامة، هي الأسباب الرئيسية وراء هذه المظاهرات، مع التأكيد على أن “الفساد قد تجاوز كل الحدود، لا عروش، لا تيجان، لا ملوك”.