«حصريًا» كشف خسائر إسرائيل جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية

«حصريًا» كشف خسائر إسرائيل جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية


وسط تعتيم إعلامي، تواصل إسرائيل التكتم الشديد على حجم الخسائر الناجمة عن الضربة الإيرانية، بينما وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي نداءً للسكان، يطالبهم فيه بالامتناع عن نشر أو تداول أي صور أو مقاطع فيديو تظهر مواقع سقوط الصواريخ الإيرانية، في محاولة للحد من انتشار المعلومات.


في المقابل، كشفت القناة الـ13 الإسرائيلية عن حجم الدمار الذي وصفته بـ”غير المسبوق” والذي لحق بمنطقة تل أبيب الكبرى، مؤكدة أن عشرات المباني والمركبات قد تضررت بشكل مباشر، سواء بفعل الصواريخ الإيرانية نفسها أو نتيجة لشظايا الصواريخ الاعتراضية.


إلى ذلك، نقلت صحيفة هآرتس عن تضرر مبنى مكون من 32 طابقًا في تل أبيب جراء الصواريخ الإيرانية، فيما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أنه تم إجلاء نحو 300 إسرائيلي من منازلهم المتضررة في منطقة تل أبيب الكبرى.


وأفادت صحيفة إسرائيل هيوم بإصابة سبعة جنود إسرائيليين بجروح، وذلك إثر سقوط صاروخ أطلق من إيران في منطقة وسط إسرائيل.


وفي سياق متصل، أشارت صحيفة هآرتس إلى أن الصواريخ الإيرانية قد دمرت تسعة مبانٍ بشكل كامل في مدينة رمات غان، الواقعة في وسط إسرائيل، بينما تضررت المئات من المباني الأخرى، وأكد رئيس بلدية رمات غان أن نحو مئة شخص قد أصبحوا بلا مأوى جراء الهجوم الصاروخي الإيراني.


كما نعت وسائل إعلام عبرية، يوم السبت، شخصًا يدعى “إسرائيل ألوني”، وهو من سكان منطقة ريشون ليتسيون ويبلغ من العمر 73 عامًا، مؤكدة خبر مقتله في الهجمات الإيرانية التي استهدفت مدن الاحتلال خلال يومي الجمعة والسبت.


واستيقظ الإسرائيليون يوم السبت على واقع صادم، حيث شاهدوا عشرات المنازل المدمرة في مدينة ريشون ليتسيون، الواقعة جنوب تل أبيب، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو مئة آخرين، وذلك نتيجة للقصف الصاروخي الإيراني الذي جاء كرد فعل على الهجمات الأخيرة التي شنتها تل أبيب على طهران.


تجدر الإشارة إلى أن ريشون ليتسيون هي مستوطنة أنشأتها الحركة الصهيونية في عام 1882، وذلك على أراضي قرية عيون قارة الفلسطينية، في فترة الحكم العثماني.


ويأتي هذا التصعيد بعد أن نفذت إسرائيل فجر الجمعة سلسلة من الغارات الجوية ضد أهداف في إيران، في واحدة من أعنف الضربات العسكرية التي تطال العمق الإيراني منذ سنوات، ما أدى إلى تصاعد غير مسبوق في التوتر بين البلدين، وعلى إثر ذلك، ردت السلطات الإيرانية فجر السبت على الهجمات، بإطلاق دفعات من الصواريخ.

في هذا الصدد، دعت مصلحة الضرائب في إسرائيل المستوطنين الذين تضررت منازلهم في القصف الإيراني على تل أبيب إلى الإسراع في الإبلاغ عن الأضرار، وتقديم طلب للحصول على تعويض إلكتروني.


وأوضحت المصلحة الإسرائيلية في بيان لها أنها ستتولى فرق ضريبة الأملاك، برفقة مهندسين ومقيمين، مهمة معاينة الأضرار لتعويض أصحابها، كما ستعمل على تقديم الاستجابة الأولية للمواطنين الذين تضررت منازلهم وممتلكاتهم في مختلف المواقع، وذلك بالتعاون مع ممثلي السلطات المحلية العاملة في الميدان.


وفي خبر آخر، أفادت القناة الـ12 بأن “إيتي كوهين أنجل”، وهي من سكان رامات غان، قد أصيبت بجروح بالغة جراء الهجوم الصاروخي الذي وقع الليلة الماضية، وقد توفيت لاحقًا متأثرة بجراحها.