«تحت المجهر» كيف تفاعلت أسواق الطاقة مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران؟

«تحت المجهر» كيف تفاعلت أسواق الطاقة مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران؟

في تطور لافت بالصراع المتصاعد في الشرق الأوسط، قامت إسرائيل بشن ضربات واسعة النطاق استهدفت منشآت نووية إيرانية، تبعها رد من طهران بإطلاق مئات الصواريخ، الأمر الذي ترك بصماته بشكل كبير على أسواق الطاقة،

بالإضافة إلى التحركات الكبيرة في العقود الآجلة القياسية، يركز هذا التقرير على أهم القنوات التي يعتمد عليها المضاربون في المراهنة على نتائج وتداعيات الصراع الشرق أوسطي،

فروق الأسعار الزمنية

شهدت العلاوة السعرية لتسليم خام برنت في أقرب موعد، والتي تعرف بـ”فرق السعر الزمني الفوري”، ارتفاعاً ملحوظاً وصل إلى 4,04 دولارات للبرميل، قبل أن تعاود الانخفاض وتستقر قرب 1,41 دولار يوم الجمعة،

يبدو أن سوق النفط يتجاوز حالة “اللامبالاة بالحرب”، ويواجه نهاية أسبوع مليئة بالمخاوف والترقب،

تحولت منحنيات أسعار العقود المستقبلية للخامين القياسيين إلى نمط صعودي، حيث يرتفع السعر الفوري عن السعر المستقبلي، وهو ما يعرف بمصطلح “باكورديشن”،

جاء هذا التحول بعد أن تخلى السوق عن النمط السابق، حيث كانت أسعار العقود القريبة أعلى ثم تنخفض تدريجياً في العقود التالية، وهو ما يعرف بتكوين “شكل الابتسامة”، الذي كان يعتبر مؤشراً على وجود فائض نفطي محتمل في النصف الثاني من العام،

هذا التحول المفاجئ يعكس تصاعد المخاوف من حدوث اضطرابات حادة ومستمرة في تدفقات النفط القادمة من منطقة الشرق الأوسط،