خسارة الوزن بعد الحمل رحلة شاقة تتطلب الصبر وحب الذات واتباع نهج متوازن، بالنسبة للأمهات الجدد لا ينبغي أن يقتصر التركيز على استعادة عافيتهن بل على استعادة القوة والصحة بشكل يدعم الجسم والعقل، فالأمر يتعلق باستعادة الحيوية وليس فقط الشكل الخارجي.
بعد الولادة، تواجه العديد من السيدات تحديات في استعادة أوزانهن السابقة، لكن مع اتباع استراتيجيات صحية ومتوازنة، يمكن تحقيق ذلك بطريقة تدعم الصحة العامة وتعزز الطاقة، إليكِ بعض النصائح القيّمة التي تساعدكِ على تحقيق هذا الهدف، مع الحفاظ على صحتكِ وسعادتكِ.
1. إعطاء الأولوية للأطعمة المغذية
بدلاً من تقليل السعرات الحرارية بشكل كبير ركّزي على نظام غذائي متكامل غني بالخضراوات والفواكه والبروتينات قليلة الدهون والدهون الصحية والكربوهيدرات المعقدة.
تساعد الوجبات الغنية بالعناصر الغذائية على استقرار مستوى السكر في الدم وتحسين الطاقة ودعم التعافي بعد الولادة، تجنّبي الأطعمة فائقة المعالجة والمشروبات السكرية التي قد تعيق فقدان الوزن ومستويات الطاقة.
2. الرضاعة الطبيعية
تحرق الرضاعة الطبيعية ما معدله 300-500 سعر حراري يوميًا ورغم أنها ليست طريقة مضمونة لإنقاص الوزن إلا أن العديد من النساء يشهدن فقدانًا تدريجيًا للدهون من خلال المواظبة على الرضاعة، كما أنها تُحفز إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يُساعد الرحم على العودة إلى حجمه قبل الحمل.
3. دمج الحركة تدريجيا
ابدئي بحركة خفيفة كالمشي مع الطفل أو تمارين التمدد الخفيفة أو ممارسة اليوغا بعد الولادة مع تعافي جسمكِ (عادةً بعد ستة أسابيع أو بموافقة طبيبكِ) يمكنكِ البدء بتمارين القوة وتمارين الكارديو منخفضة التأثير، تُحسّن الحركة عملية الأيض وتُحسّن المزاج وتدعم فقدان الدهون على المدى الطويل.
4. احصل على قسط كافٍ من النوم (أو الراحة عندما تستطيع)
قد يزيد الحرمان من النوم من الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة غير الصحية ويرفع مستويات الكورتيزول مما يُصعّب فقدان الوزن، مع أن النوم المتواصل قد يكون ترفًا فى هذه المرحلة حاولي أخذ قيلولة أثناء قيلولة طفلك أو اطلبي المساعدة لضمان حصولك على قسط من الراحة.
5. حافظ على رطوبتك ووعيك
يساعد شرب الماء على تقليل احتباس الماء ويدعم عملية الأيض ويساعد على الهضم، إضافةً إلى ذلك يمكن لممارسات اليقظة الذهنية مثل التنفس العميق أو التأمل أن تساعد في إدارة الأكل العاطفي والتوتر وهما تحديان شائعان في بداية الأمومة.