وزارة البترول والثروة المعدنية تضع اللمسات الأخيرة لتفريغ شحنات الغاز المسال عبر سفينتي تغييز وتحويله إلى صورته الغازية، وذلك استعدادًا لضخه في الشبكة القومية للغاز الطبيعي من خلال سفينة إعادة التغييز، في إطار جهود الدولة لتأمين احتياجاتها الكاملة من الطاقة
تهدف وزارة البترول إلى رفع كفاءة التغييز لتشغيل ثلاث سفن تغييز بكامل طاقتها خلال صيف هذا العام، اعتبارًا من بداية يوليو القادم، لتبلغ القدرة الاستيعابية الإجمالية 2250 مليون قدم مكعب يوميًا، بعد أن كانت هذه القدرة تقدر بنحو 1000 مليون قدم مكعب فقط خلال العام الماضي، كما أكدت الوزارة على أهمية وجود سفينة تغييز رابعة كاحتياطي استراتيجي
في سياق متصل، قامت وزارة البترول والثروة المعدنية بتفعيل خطة الطوارئ المُعدة مسبقًا والتي تتضمن تحديد أولويات الإمداد بالغاز الطبيعي، وشمل ذلك إيقاف إمدادات الغاز الطبيعي لبعض الأنشطة الصناعية، مع زيادة استهلاك محطات الكهرباء للمازوت إلى أقصى حد ممكن، بالإضافة إلى التنسيق لتشغيل بعض المحطات بالسولار، وذلك كإجراء احترازي للحفاظ على استقرار شبكة الغاز الطبيعي وتجنب تخفيف أحمال شبكة الكهرباء، تحسبًا لعودة ضخ الغاز الطبيعي من الشرق مرة أخرى، ومن الجدير بالذكر أن سفن إعادة التغييز الثلاث قد وصلت بالفعل إلى الأراضي المصرية، حيث تقوم إحدى هذه السفن حاليًا بعملية إعادة التغييز وضخ الغاز إلى الشبكة القومية للغازات الطبيعية، بينما يجري تجهيز السفينتين الأخريين وربطهما بالموانئ تمهيدًا لبدء ضخ الغاز الطبيعي منهما، وتواصل غرفة العمليات الخاصة بشبكة الغاز الطبيعي متابعة الموقف على مدار الساعة لضمان سلامة الشبكة، مع التأكيد على أن وضع شبكة الغاز آمن ومخزون المازوت كافٍ