الحفاظ على صحة الكبد أمرٌ بالغ الأهمية للصحة العامة، ويتطلب نهجًا متعدد الجوانب يشمل التغذية السليمة، وخيارات نمط الحياة، والتوجيه المهني من الأطباء وأخصائيي التغذية
وفقًا لموقع “thedailystar” تُسهم الخيارات الغذائية غير السليمة في الإصابة بأمراض الكبد المختلفة، وأكثرها شيوعًا هو الكبد الدهني، ويمكن علاجه أو الوقاية منه عبر تبني نمط حياة صحي
وظيفة الكبد
تلعب التغذية دورًا حيويًا في قدرة الكبد على أداء وظائفه بكفاءة عالية، فهو يعمل بمثابة مصنع أيضي متكامل، فبعد تناول الطعام وهضمه، يمر هذا الطعام عبر الكبد الذي يقوم بمعالجته وتحويله إلى أجزاء مختلفة
ينقل الدم، بنسبة تتراوح بين 85 و90%، العناصر الغذائية الأساسية من المعدة والأمعاء إلى الكبد، حيث تُعالج البروتينات وتُقسم إلى أحماض أمينية، وتتحول الكربوهيدرات إلى جزيئات جلوكوز، بينما تُقسم الدهون إلى أحماض دهنية
تُستخدم الفيتامينات والمعادن في تفاعلات كيميائية إنزيمية متنوعة لتفكيك الطعام وتحويله إلى شكل قابل للاستخدام، وتعمل هذه العناصر أيضًا على منع دخول البكتيريا والفيروسات إلى أجسامنا
يُعد الكبد الجهاز الرئيسي لإزالة السموم في الجسم، حيث يقوم بتفكيك وتحييد السموم والأدوية المختلفة، كما أنه يخزن الفيتامينات والمعادن والسكريات، ويطلقها عند الحاجة، بالإضافة إلى ذلك، يساهم الكبد في تنظيم مستويات الكوليسترول في الدم
كيفية إدارة الكبد الدهني
يُنصح بشدة مرضى الكبد الدهني باتباع النظام الغذائي المتوسطي، الذي يركز على تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدهون، مع التقليل من استهلاك اللحوم الحمراء والأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية، لذا، حاول دائمًا إدراج أكبر قدر ممكن من الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي اليومي
حاول تنظيم وجباتك بحيث تتضمن ثلاث وجبات رئيسية (الإفطار والغداء والعشاء) وثلاث وجبات خفيفة (منتصف الصباح ومنتصف الظهر وآخر المساء)
تعتبر وجبة المساء الخفيفة ذات أهمية خاصة، لأنها تغطي الفترة الطويلة بين العشاء والفطور
يُنصح بتناول 4-5 وجبات يوميًا، مع الحرص على ألا تتجاوز الفواصل الزمنية بين الوجبات ساعتين إلى ثلاث ساعات، ويُفضل تناول آخر وجبة قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل
من الضروري التوقف عن تناول الطعام قبل الشعور بالشبع الكامل، حيث أن إشارة الشبع عادةً ما تظهر بعد حوالي 15 دقيقة من الانتهاء من تناول الطعام
تجنب الأطعمة السكرية مثل الحلويات والبسكويت والمشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، لأن ارتفاع مستوى السكر في الدم يزيد من تراكم الدهون في الكبد، وتجنب كذلك الأطعمة المقلية الغنية بالدهون والسعرات الحرارية
قد يزيد تناول كميات كبيرة من الملح من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، لذا يُنصح بالحد من استهلاك الصوديوم إلى أقل من 2300 مليغرام يوميًا، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، يجب عليهم تقليل تناول الملح إلى ما لا يزيد عن 1500 مليغرام يوميًا
عادةً ما يتم معالجة الدقيق الأبيض بشكل مكثف، والأطعمة المصنوعة منه قد ترفع نسبة السكر في الدم بشكل أسرع من الحبوب الكاملة، وذلك بسبب نقص الألياف فيها