لماذا تم استبعاد ليفربول من كأس العالم؟ القصة الكاملة

لماذا تم استبعاد ليفربول من كأس العالم؟ القصة الكاملة

في تطور مفاجئ لعشاق كرة القدم، وبالتحديد محبي “الريدز”، يغيب نادي ليفربول عن المشاركة في كأس العالم للأندية 2025، رغم تصنيفه المتقدم كثامن أفضل فريق على مستوى العالم، والسبب في ذلك يعود إلى قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الذي يمنع مشاركة أكثر من فريقين من الدولة الواحدة، وهو ما أتاح الفرصة لمانشستر سيتي وتشيلسي لحجز مقعديهما في البطولة، بفضل فوزهما بلقب دوري أبطال أوروبا في عامي 2023 و2021 على التوالي

ومن المقرر أن تنطلق منافسات البطولة في غضون أسابيع قليلة، بمشاركة 32 من أبرز الأندية العالمية، وذلك بهدف تتويج بطل الأبطال على أرضية ملعب “ميتلايف” بولاية نيوجيرسي في الولايات المتحدة

نظام التأهل الجديد: هل يحقق العدالة المرجوة؟

وضع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” نظامًا يحدد عدد المقاعد المخصصة لكل اتحاد قاري، حيث حصل الاتحاد الأوروبي “UEFA” على 12 مقعدًا، بينما نال اتحاد أمريكا الجنوبية “CONMEBOL” ستة مقاعد، وحصل كل من الاتحاد الآسيوي “AFC” والاتحاد الأفريقي “CAF” واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى “CONCACAF” على أربعة مقاعد لكل منهم، فيما مُنح اتحاد أوقيانوسيا مقعدًا واحدًا، بالإضافة إلى مقعد خامس لاتحاد الكونكاكاف باعتباره البلد المضيف

اعتمد التأهل على تتويج الفرق بالألقاب القارية خلال السنوات الأربع الأخيرة، أو من خلال نظام تصنيف يعتمد على الأداء في تلك الفترة، مع وجود شرط أساسي يمنع مشاركة أكثر من فريقين من نفس الدولة، وهو الأمر الذي أدى مباشرة إلى استبعاد ليفربول، على الرغم من تصنيفه المتميز

الفرق الأوروبية المتأهلة

مانشستر سيتي (أبطال أوروبا 2023).

تشيلسي (أبطال أوروبا 2021).

ريال مدريد (أبطال أوروبا 2022 و2024).

بايرن ميونخ، باريس سان جيرمان، بوروسيا دورتموند، إنتر ميلان، بورتو، أتلتيكو مدريد، بنفيكا، يوفنتوس، سالزبورغ.

تجدر الإشارة إلى أنه بسبب فوز ريال مدريد باللقب مرتين خلال الفترة المحددة، حصل الاتحاد الأوروبي على 9 بطاقات تأهل عبر التصنيف، بدلًا من 8

أبرز الغائبين عن البطولة

شهدت قائمة الغائبين أسماء لامعة في عالم كرة القدم، مثل برشلونة، لايبزيج، نابولي، وحتى ليفربول، في المقابل، وجدت أندية أقل شهرة مثل سالزبورغ وبنفيكا طريقها إلى البطولة

القارة الأفريقية:

الأهلي (أبطال 2021، 2023، 2024).

الوداد المغربي (أبطال 2022).

الترجي التونسي وماميلودي صن داونز (عن طريق تصنيف الأداء).

أحداث مثيرة في أمريكا الشمالية:

شهدت البطولة استبعاد نادي ليون المكسيكي، على الرغم من تأهله، وذلك بسبب وجود تداخل في الملكية مع نادي باتشوكا، وهو ما يتعارض مع المادة 10 من قوانين الفيفا، وبعد رفض الاستئناف، أُقيمت مباراة فاصلة أسفرت عن تأهل لوس أنجلوس بدلًا منه

إضافة إلى ذلك، تأهل إنتر ميامي بقيادة النجم ليونيل ميسي بطريقة لافتة، بعد تصدره الدوري الأمريكي وحصوله على “درع المشجعين”

تحليل:

على الرغم من أن الهدف المعلن للفيفا هو تقديم بطولة عالمية تتسم بالعدالة والتنوع، إلا أن قاعدة “فريقين فقط من كل دولة” تبدو وكأنها تستبعد فرقًا قوية لصالح التوزيع الجغرافي، وهو الأمر الذي يثير تساؤلات حول التوازن الأمثل بين العدالة التنافسية والتنوع القاري