«ليه» لماذا تحدث النوبات القلبية أثناء النوم؟ نصائح للوقاية

«ليه» لماذا تحدث النوبات القلبية أثناء النوم؟ نصائح للوقاية

تُعد النوبات القلبية السبب الرئيسي للوفيات حول العالم، وقد تحدث في أي وقت، حتى أثناء النوم، مما يثير قلقًا بالغًا، خاصةً لأولئك الذين يعانون من أمراض قلبية، وبالرغم من أهمية الفحوصات الدورية للوقاية من أمراض القلب، إلا أن هناك بعض التدابير التي يمكن اتخاذها لمنع النوبات القلبية، خاصةً أثناء النوم، وذلك وفقًا لتقرير نشره موقع “تايمز أوف أنديا”

العلاقة بين النوبة القلبية والنوم

أثناء النوم، ورغم استرخاء الجسم، إلا أنه يستمر في أداء وظائف حيوية، وعادةً ما ينخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، لكن في بعض الأحيان، قد تؤدي بعض الحالات إلى زيادة الجهد على القلب أو عدم انتظامه، مثل انسداد الشرايين، ارتفاع ضغط الدم، أو عدم انتظام ضربات القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أثناء النوم

بالإضافة إلى ذلك، يعاني بعض الأفراد من اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس النومي، الذي يعيق التنفس أثناء النوم ويضع ضغطًا إضافيًا على القلب، مما قد يؤدي إلى نوبة قلبية، على الرغم من أن هذا ليس هو الحال دائمًا

كيف يمكن للتنفس العميق أن يمنع النوبات القلبية؟

وفقًا لخبراء الصحة، فإن ممارسة التنفس العميق والبطيء قبل النوم تساعد على تهدئة العقل والجسم، مما يخفف التوتر ويخفض معدل ضربات القلب، وتُنشط هذه الممارسة البسيطة استجابة الجسم للاسترخاء، مما يخفض ضغط الدم ويحسن تدفق الأكسجين إلى القلب، وبالتالي يعزز النوم الهانئ

كما يساعد التنفس العميق المنتظم على تقليل خطر إجهاد القلب وعدم انتظام ضربات القلب، وهي عوامل قد تؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية أثناء النوم

كيفية ممارسة التنفس العميق قبل النوم

لممارسة التنفس العميق ليلًا قبل النوم، يمكن تجربة تقنيات مثل التنفس الحجابي أو التنفس بتقنية 4-7-8، ويتضمن التنفس الحجابي أخذ أنفاس بطيئة وعميقة من البطن، بينما يتضمن التنفس بتقنية 4-7-8 الشهيق لمدة 4 ثوانٍ، ثم حبس الأنفاس لمدة 7 ثوانٍ، ثم الزفير ببطء لمدة 8 ثوانٍ

نصائح للحفاظ على صحة القلب والوقاية من الأمراض المزمنة

يُعد اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، غني بالعناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم، من أفضل الطرق للوقاية من أمراض القلب، فالنظام الغذائي منخفض الدهون المشبعة والكوليسترول والملح يساعد في الحفاظ على صحة الشرايين ومستوى ضغط الدم الطبيعي، وإليك بعض النصائح الإضافية:

تناول الكثير من الفواكه والخضراوات الملونة يوميًا، باتباع ما يُعرف بـ “نظام قوس قزح الغذائي”

اختر الكربوهيدرات المعقدة مثل الأرز البني والشوفان، بدلًا من الخبز الأبيض أو الأرز/المكرونة البيضاء

يجب أن يتضمن نظامك الغذائي الدهون الصحية الموجودة في المكسرات والبذور والأسماك الدهنية مثل سمك السلمون

قلل من تناول الأطعمة المقلية، والوجبات الخفيفة المصنعة، والمشروبات السكرية

حافظ على ضغط دمك تحت السيطرة

مارس التمارين الرياضية بانتظام للتحكم في الوزن، واحرص على ممارسة 30 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة، مثل المشي، أو ركوب الدراجات، أو السباحة، معظم أيام الأسبوع

حافظ على مستويات الكوليسترول الجيدة، وقلل من مستويات الكوليسترول الضار، وحسن الدورة الدموية

إدارة الإجهاد والسيطرة على التوتر

يمكن أن يؤدي الإجهاد والتوتر إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير، وقد يدفعان إلى تبني عادات غير صحية كالتدخين أو الإفراط في تناول الطعام، لذلك تعلم إدارة التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء، كالتنفس العميق، والتأمل، واليوجا لحماية قلبك

الحصول على قسط كافٍ من النوم أمر بالغ الأهمية، حيث أن قلة أو اضطرابات النوم، مثل انقطاع النفس النومي، تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، لذلك اهدف إلى الحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم الجيد كل ليلة، وإذا كنت تشخر بصوت عالٍ أو تشعر بالتعب خلال النهار، فاستشر طبيبك بشأن إجراء اختبار انقطاع النفس النومي

الحفاظ على مستويات السكر وضغط الدم تحت السيطرة أمر ضروري، لأنهما من عوامل الخطر الرئيسية للنوبات القلبية، وذلك من خلال تناول الأدوية حسب توجيهات الطبيب، وقم بفحص ضغط الدم ومستويات السكر بشكل منتظم، واتبع نصيحة طبيبك بشأن النظام الغذائي وممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين الذي يضر بالأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وحافظ على وزنك تحت السيطرة، خاصةً أن زيادة الوزن تسبب ضغطًا إضافيًا على قلبك، وتزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وأمراض القلب

علامات تحذيرية للنوبة القلبية

ألم في الصدر

ضيق في التنفس

تعب وإرهاق غير عادي

إذا لاحظت أيًا من هذه العلامات، خاصةً في الليل، فاطلب المساعدة الطبية فورًا، وتساعد الفحوصات الصحية الدورية على الكشف المبكر عن مشاكل القلب، وقد يوصي طبيبك بإجراء فحوصات مثل مراقبة ضغط الدم، وفحص الكوليسترول، أو فحوصات القلب لتقييم مستوى الخطر لديك