أعلنت الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر عن مغادرة 4550 مواطنًا سوريًا عائدًا إلى وطنه عبر ميناء نويبع البحري، في إطار المساعي الإنسانية التي تضطلع بها الدولة لتسهيل مرور الأشقاء السوريين من الأراضي المصرية إلى سوريا، عبر الأراضي الأردنية، في بادرة تعكس التزام مصر بدعم الشعب السوري الشقيق وتقديم العون اللازم له في هذه الظروف الصعبة، مما يعكس دورها المحوري في المنطقة كفاعل أساسي في العمل الإنساني.
وأكدت الهيئة إتمام 45 رحلة بحرية خلال الأشهر الستة الماضية، بالتعاون مع شركة الجسر العربي للملاحة، حيث جرى تنظيم عمليات المغادرة وفق خطة دقيقة بالتنسيق مع الجهات الأمنية والجمارك والهجرة، مما يضمن سلاسة الإجراءات وأمن المسافرين، ويعكس التكامل بين مختلف الأجهزة الحكومية لتقديم أفضل الخدمات.
وكشفت الإحصائيات عن أن شهر يناير شهد مغادرة 1048 فردًا، بينما غادر في فبراير 1097 فردًا، و529 فردًا في مارس، و766 في أبريل، و639 في مايو، مما يوضح حجم الجهود المبذولة لتيسير عودة المواطنين السوريين، ويؤكد استمرار هذه العمليات وفقًا لاحتياجاتهم وظروفهم.
وفي الأسبوع الأول من يونيو الجاري، غادر 403 أفراد، و68 في الأسبوع الثاني، ليصل الإجمالي حتى الآن إلى 4550 مواطنًا، وتتم عمليات المغادرة بالتنسيق التام مع السلطات الأردنية عبر ميناء العقبة، ومنه إلى معبر جابر الحدودي، حيث يكمل العائدون طريقهم نحو الأراضي السورية، وتجرى إجراءات السفر من خلال صالات مجهزة بميناء نويبع توفر الراحة والدعم اللازم للمسافرين، في إطار حرص الدولة على توفير أفضل الظروف للمسافرين وتلبية احتياجاتهم.
وأكد اللواء مهندس محمد عبد الرحيم، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، أن الهيئة مستمرة في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتقديم كل الدعم والتسهيلات اللازمة للأشقاء السوريين، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، مشيدًا بجهود العاملين بميناء نويبع في تنظيم عمليات المغادرة بكل دقة وسلاسة، ويجري استخدام العبارة “آيلة” التابعة لشركة الجسر العربي في نقل المسافرين، والتي تعد من الوسائط البحرية الحديثة المجهزة بكافة وسائل السلامة والخدمة، لضمان رحلة آمنة ومريحة للمسافرين.