سادت حالة من الحزن والألم الشديدين في مركزي إدكو ورشيد بمحافظة البحيرة، وذلك بعد الإعلان عن وفاة شاب في مقتبل العمر، لم يتجاوز العقد الثاني، متأثرًا بجراح خطيرة ألمت به، وذلك داخل أحد المستشفيات الخاصة بمدينة الإسكندرية، مما خلف صدمة وحزنًا عميقًا في نفوس الأهالي والأصدقاء،
تعود تفاصيل الحادث المأساوي إلى قيام شخصين في مدينة رشيد بالاعتداء الغاشم على الضحية، الذي كان يمتلك محلًا لبيع المصوغات الذهبية، وانهالا عليه بالضرب المبرح، وذلك على خلفية خلافات شخصية سابقة بين الأطراف، مما أدى إلى إصابته بجروح بالغة أودت بحياته،
سرعان ما تحولت منصات التواصل الاجتماعي المختلفة إلى ساحة عزاء مفتوحة، حيث عبر الأهل والأصدقاء عن حزنهم العميق ومواساتهم لأسرة الفقيد، مطالبين في الوقت ذاته بتوقيع أقصى العقوبات القانونية على المتهمين بارتكاب هذه الجريمة الشنيعة، ومما زاد من حالة الغضب والاستياء انتشار مقطع فيديو مصور على نطاق واسع، يوثق لحظة اعتداء المتهمين بوحشية على الضحية، واستيقافه أثناء قيادته لسيارته، ثم الإنهال عليه بالضرب باستخدام أسلحة بيضاء، قبل أن يلوذا بالفرار من موقع الحادث،
تلقت مديرية أمن البحيرة إخطارًا رسميًا بالواقعة من مأمور مركز شرطة رشيد، وباشرت على الفور إجراءات الفحص والتحقيق، حيث تبين إصابة شاب بجروح خطيرة ومتفرقة في أنحاء جسده، استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج والإسعافات اللازمة، وذلك إثر تعرضه لاعتداء من قبل شخصين باستخدام أسلحة بيضاء في وسط مدينة رشيد، بسبب خلافات شخصية سابقة،
انتقلت الأجهزة الأمنية المختصة على الفور إلى موقع البلاغ، وكشفت التحريات الأولية عن هوية المجني عليه، وهو أحمد المسلماني، صاحب محل لبيع المصوغات الذهبية، وأشارت إلى أن الجناة هما أحد العاملين السابقين لديه، ويدعى ف ع م، وشخص آخر ساعده في تنفيذ الجريمة، حيث استخدم الاثنان أسلحة بيضاء لإلحاق إصابات جسدية بالغة بالمسلماني،
أظهر التقرير الطبي الصادر عن المستشفى المعالج، أن المجني عليه قد أصيب بجروح قطعية عميقة في مناطق مختلفة من جسده، بالإضافة إلى الاشتباه في وجود قطع بالأوتار والشرايين، مما استدعى تدخلًا جراحيًا عاجلًا،
تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة البحيرة من إلقاء القبض على المتهمين في وقت قياسي، وخلال التحقيقات الأولية، اعترفا بارتكاب الجريمة المروعة، مبررين فعلتهما بوجود خلافات سابقة مع الضحية،
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وإحالته إلى النيابة العامة، التي باشرت تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث وتحديد الدوافع والأسباب الحقيقية وراء ارتكاب هذه الجريمة النكراء، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة،