أكد الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس غرفة القليوبية، ورئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، وأمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، على الأهمية البالغة لتعزيز الدعم المقدم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة على الأصعدة التشريعية والتمويلية والإجرائية، لافتًا إلى أن هذه المشروعات تمثل حجر الزاوية في اقتصادات الدول النامية والمتقدمة على حد سواء، إذ تساهم بنحو 70% من الناتج القومي في تلك الدول، مما يعكس أهميتها الحيوية في تعزيز النمو والازدهار الاقتصادي، لذلك وجب الأهتمام بها وتوفير الدعم اللازم لها،
أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة
في بيان صدر عنه اليوم، أوضح الفيومي أن الصادرات المصرية من المشروعات الصغيرة والمتوسطة تتراوح ما بين 20% إلى 50%، مما يدل على الدور المتنامي لهذه المشروعات في تعزيز التجارة الخارجية وتنويع مصادر الدخل القومي،
وأضاف الفيومي أن قضية المشروعات الصغيرة والمتوسطة تحظى باهتمام بالغ من قبل صناع القرار الاقتصادي في مختلف دول العالم، سواء المتقدمة أو النامية، وذلك للدور المحوري الذي تلعبه هذه المشروعات في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة،
وفي تصريحات صحفية له اليوم، بين الفيومي أن أهمية هذه المشروعات تكمن في قدرتها الفائقة على توليد فرص العمل بوتيرة متسارعة وبتكاليف رأسمالية منخفضة، فضلاً عن الروابط الوثيقة التي تجمعها بالمشروعات المتوسطة والكبيرة، مما يسهم في زيادة وتنويع الدخل، وتعزيز القيمة المضافة المحلية، كما تتميز هذه المشروعات بالكفاءة العالية في استخدام رأس المال، نظرًا للارتباط المباشر بين ملكية المشروع وإدارته، وحرص المالك على تحقيق النجاح الأمثل لمشروعه،
نماذج دولية ناجحة في دعم المشروعات
أشار رئيس غرفة القليوبية إلى بعض التجارب والنماذج الدولية الملهمة في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مثل النموذج الألماني الذي يوفر منظومة دعم شاملة من خلال برامج تمويل متخصصة وحوافز ضريبية متطورة، وكذلك النموذج الياباني الذي يركز على تقديم الاستشارات الفنية والإدارية المتخصصة للمشروعات، بالإضافة إلى التمويل اللازم،
مقترحات لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
حث الفيومي على إطلاق مبادرات فعالة لتوفير الدعم المالي، وتقديم الخدمات التسويقية واللوجستية والتكنولوجية المتطورة لهذه المشروعات، إلى جانب تدريب وتأهيل الكوادر البشرية العاملة بها، مما يسهم في تعزيز قدراتها التنافسية وتوسيع نطاق أعمالها،
وشدد رئيس غرفة القليوبية على أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل الركيزة الأساسية لتوفير فرص العمل في مصر، حيث تساهم هذه المشروعات بنحو 75% من إجمالي فرص العمل المتاحة في القطاع الخاص، وذلك وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وتتميز هذه المشروعات بقدرتها على استيعاب مختلف فئات الأيدي العاملة، سواء ذوي المهارات العالية أو الخبرات المتواضعة، إذ تنتشر المشروعات الصغيرة والمتوسطة في جميع أنحاء الجمهورية، بما في ذلك المناطق الحدودية والأقل نموًا والمناطق الريفية، مما يعزز التنمية الشاملة والمستدامة في جميع ربوع الوطن،