لطالما اعتُبر الحصول على قسط من النوم يتراوح بين 7 و 8 ساعات يوميًا هو الأمثل لصحة الجسم، ولكن النوم الصحي لا يقتصر على عدد الساعات فقط، بل يتعداه ليشمل الفوائد التي يجنيها الجسم والعقل خلال هذه الساعات
تتأثر جودة النوم بعوامل متعددة، مثل البيئة المحيطة، ومستويات التوتر، بالإضافة إلى اضطرابات النوم، وحتى بعض العادات اليومية كاستخدام الأجهزة الذكية قبل النوم، لذلك، لا يقتصر الأمر على حساب الساعات، بل في فهم أعمق للعوامل التي تجعل النوم مريحًا ومجددًا للطاقة
لتحقيق أقصى استفادة من نومك، يجب أن تكون غرفة نومك مظلمة وهادئة وباردة، يمكن أن تساعد أقنعة العين وسدادات الأذن في تقليل الإزعاجات، حاول أيضًا الحفاظ على جدول نوم منتظم عن طريق الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع
ما هو النوم غير الصحي وكيف يؤثر على جسمك؟
وفقًا لتقرير صادر عن موقع “onlymyhealth”، قد تحصل على ثماني ساعات من النوم، ولكن إذا كان نومك متقطعًا أو خفيفًا، فلن يستفيد جسمك وعقلك بشكل كامل، هذا النوع من النوم غالبًا ما يوصف بأنه “نوم غير مجد”، مما قد يجعلك تشعر بالضعف والتشوش وفقدان الحافز في اليوم التالي
بالإضافة إلى ذلك، قد يجد البعض صعوبة في التركيز، أو يصبحون أكثر حساسية من المعتاد، أو يواجهون تحديات في إنجاز المهام اليومية
تؤكد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) على أهمية الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد، وتشمل بعض علامات النوم ذي الجودة المتدنية:
- صعوبة في الخلود إلى النوم
- الاستيقاظ المتكرر خلال الليل
- الشعور بالتعب والنعاس حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم
ما الذي يسبب النوم غير الصحي؟
عادةً ما يؤدي الحرمان من النوم إلى الشعور بثقل في الجفون، والتهيج، أو الخمول الذي يستمر طوال اليوم، وقد تحتاج إلى تناول العديد من أكواب القهوة أو الشاي لتبقى مستيقظًا
من ناحية أخرى، إذا كنت تشعر بالإرهاق على الرغم من أن نومك يبدو كافيًا، فقد يكون السبب هو انخفاض مستويات الحديد أو فيتامين د أو فيتامين ب12، خاصة إذا كنت تعاني أيضًا من الدوار، أو الشحوب، أو الشعور بالمرض بشكل متكرر
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي التوتر إلى الشعور بالإرهاق بطريقة مختلفة، فهو يرهق العقل والجسد ويعكر صفو النوم، إذا كنت تتقلب في الفراش ليلاً أو تستيقظ قبل الموعد المحدد، فقد يكون التوتر هو السبب الرئيسي
كيف يؤثر وقت الشاشة على جودة نومك؟
وجد الباحثون أن كل ساعة إضافية تقضيها أمام الشاشات قبل النوم تزيد من احتمالية الإصابة بالأرق بنسبة 59% وتقلل من مدة النوم بمقدار 24 دقيقة، والمثير للاهتمام أن نوع النشاط الذي تمارسه على الشاشة لا يهم، فسواء كنت تتصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو تشارك في أنشطة أخرى، فإن النتيجة هي قلة النوم
تبعث الشاشات ضوءًا أزرقًا يخدع الدماغ ويجعله يعتقد أن النهار لم ينته بعد، وهذا يمنع الجسم من إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم
حتى فترات قصيرة أمام الشاشة قبل النوم يمكن أن تؤخر النوم وتجعل من الصعب الوصول إلى حالة من الاسترخاء العميق، لذلك، يُنصح بإطفاء الأجهزة قبل النوم بساعة على الأقل، واستبدالها بنشاط مهدئ، مثل قراءة كتاب، أو الاستماع إلى موسيقى هادئة، أو الاستحمام بماء دافئ
العادات اليومية التي تسبب قلة النوم
من المهم الانتباه إلى أن بعض العادات قد تعيق نومك دون أن تشعر، حتى لو كنت تذهب إلى الفراش في الوقت المحدد، وتشمل هذه العادات:
- تناول الكافيين في وقت متأخر من اليوم
- تناول وجبات دسمة في المساء
- عدم انتظام مواعيد النوم
- وجود غرفة نوم صاخبة أو غير منظمة
كيفية الحفاظ على جدول نوم صحي
لتحسين جودة نومك، يمكنك دمج بعض التغييرات الصحية في روتينك اليومي، وتشمل:
الذهاب إلى الفراش في وقت مبكر
النوم لمدة 7 ساعات على الأقل دون انقطاع
تجنب استخدام الهاتف المحمول أو التلفزيون أو الكمبيوتر المحمول في السرير
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
تجنب تناول السكريات قبل النوم
العمل على إدارة التوتر
تجنب تناول وجبة كبيرة قبل النوم