في ختام تعاملات الأسبوع، شهدت مؤشرات البورصة المصرية انخفاضًا جماعيًا في بداية جلسة اليوم الخميس، وذلك نتيجة لتصاعد التوترات الجيوسياسية التي ألقت بظلالها على أداء السوق، مما أثر على حركة التداول، وجعل المستثمرين في حذر.
وفي الدقائق العشر الأولى من الجلسة، انخفض رأس المال السوقي بمقدار 16 مليار جنيه تقريبًا، ليصل إلى مستوى 2.316 تريليون جنيه، مما يعكس حجم الضغط الذي تعرض له السوق، ويثير تساؤلات حول التوجهات المستقبلية.
مؤشرات السوق الرئيسية
سجلت المؤشرات الرئيسية للبورصة المصرية تراجعًا ملحوظًا، حيث هبط مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.96% ليصل إلى 32,619 نقطة، مما يعكس حالة من البيع لجني الأرباح.
وانخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.93% إلى 40,709 نقطة، مما يشير إلى تراجع في أداء الشركات ذات الأوزان النسبية الكبيرة، وهو ما يستدعي الانتباه والتحليل.
كما تراجع مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.89% مسجلًا 14,653 نقطة، وهو ما يعكس تأثيرًا شاملاً على العوائد الاستثمارية.
أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة
لم تكن الأسهم الصغيرة والمتوسطة بمنأى عن هذا التراجع، حيث انخفض مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.86% ليصل إلى 9,779 نقطة، مما يؤثر على التقييمات بشكل عام.
كما تراجع مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.93% مسجلًا 13,255 نقطة، وهو ما يظهر أن التراجع طال معظم الأسهم بغض النظر عن حجمها أو وزنها النسبي.
وفي نفس السياق، سجل مؤشر الشريعة الإسلامية انخفاضًا بنسبة 0.82% ليصل إلى 3,405 نقطة، مما يشير إلى أن الأسهم المتوافقة مع الشريعة لم تكن قادرة على مقاومة الضغوط العامة على السوق.
يعكس هذا الأداء حالة من الترقب والقلق لدى المستثمرين تجاه التطورات الإقليمية، بالإضافة إلى عمليات جني الأرباح التي يقوم بها البعض على الأسهم القيادية، مما يزيد من حدة التذبذب في السوق، ويتطلب توخي الحذر في اتخاذ القرارات الاستثمارية.