تحت رعاية قسم الفلسفة بكلية الآداب في جامعة المنصورة، وبرئاسة الدكتور عادل عوض، يُقام المؤتمر الدولي الخامس لكلية الآداب، والذي يُعتبر الأول من نوعه على مستوى الجامعة والمتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي: أسسه المنطقية وأبعاده المستقبلية”، وذلك في الفترة ما بين 20 و21 يوليو المقبل، ليكون حدثًا علميًا متميزًا على مستوى الجامعة و الكليات الأخرى.
يقام المؤتمر برعاية كريمة من الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، وبتوجيهات قيمة من الدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، ويترأس هذا الحدث العلمي الدكتور محمود الجعيدي، عميد كلية الآداب بجامعة المنصورة، وبمشاركة فعالة من الدكتور مسعد مندور، وكيل الكلية.
يهدف المؤتمر إلى استقطاب صفوة من المفكرين والأكاديميين والباحثين المرموقين من مختلف الجامعات المصرية والعربية، والذين يجمعهم الاهتمام بمجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في العلوم الإنسانية، وقد وجّه قسم الفلسفة بكلية الآداب دعوة عامة للمفكرين والباحثين للمشاركة الفعالة بأوراق بحثية ومداخلات علمية تثري فعاليات المؤتمر، وذلك انطلاقًا من حرص الكلية على تعزيز الحوار الأكاديمي المثمر وتبادل الخبرات والمعارف في واحد من أهم مجالات المعرفة التي تشهد تطورات متسارعة وتؤثر بشكل كبير في واقعنا المعاصر.
من المقرر أن تُعقد فعاليات المؤتمر في قاعة المؤتمرات بكلية الآداب بجامعة المنصورة، مع إتاحة الفرصة للمشاركة عن بُعد عبر المنصات الرقمية الحديثة، وذلك بهدف توسيع دائرة المشاركة الأكاديمية وضمان انخراط أكبر عدد ممكن من الباحثين والمهتمين بمجالي الذكاء الاصطناعي والعلوم الإنسانية، سواء من داخل مصر أو من خارجها، من خلال توفير منصة تفاعلية تجمع بين الحضور الفعلي والمشاركة الافتراضية.
أكد الدكتور عادل عوض، رئيس قسم الفلسفة بالكلية ومقرر المؤتمر، على أهمية هذا الحدث العلمي الذي يأتي في وقت يشهد فيه العالم توجهًا متزايدًا نحو تبني وتطبيق الذكاء الاصطناعي في مختلف فروع العلوم، وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى إعادة التأكيد على العلاقة الوثيقة بين الذكاء الاصطناعي والمنطق الرياضي، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي ما هو إلا نتاج طبيعي لتطور المنطق الرياضي، وأن المنطق يمثل الركيزة الأساسية التي يقوم عليها الذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسوب، بل يمثل العمود الفقري لها.
أوضح الدكتور عوض أن تاريخ المنطق يشهد على هذه العلاقة الوثيقة، بدءًا من العالم الجليل بليز باسكال (1623) الذي اخترع أول آلة حاسبة، مرورًا بالعالم المنطقي الشهير لايبنتز (1646)، ثم جورج بول (1815)، وجيفونز (1869) الذي قدم آلة منطقية مبتكرة، وصولًا إلى فون نيومان (1903)، وهيلاري بوتنام (1926) الذي قدم إسهامات جليلة في مجال المنطق الفلسفي وتطبيقاته المتعددة في الذكاء الاصطناعي.