قد يباغتك شعور بألم في مؤخرة الرأس، وقد تعود هذه الآلام لأسباب مختلفة تتراوح بين البسيطة وتلك المرتبطة بمشكلات صحية أو عصبية، هذا ما تم تأكيده وفقًا لتقرير منشور على موقع Blazma، لذا يجب الانتباه وعدم إهمال الأمر،
أسباب ألم مؤخرة الرأس
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بألم في الجزء الخلفي من الرأس، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
صداع التوتر
يعتبر من أكثر الأسباب شيوعًا لألم مؤخرة الرأس، حيث يمثل حوالي 90% من الحالات، ويرتبط بحدوث توتر مفاجئ في عضلات الرقبة وفروة الرأس نتيجة الإجهاد أو القلق أو حتى الاكتئاب، يتسبب هذا النوع من الصداع في ألم يتراوح بين الخفيف والمتوسط، وقد يمتد إلى الرقبة والعينين، بالإضافة إلى ذلك، قد يصاحبه شعور بالحساسية تجاه الضوء أو الصوت، وكذلك تيبس في منطقة الكتفين، من الجدير بالذكر أن مدة هذا الصداع قد تتراوح بين نصف ساعة وقد تمتد حتى سبعة أيام،
الصداع النصفي
يعد أيضًا من الأسباب الهامة للشعور بألم في مؤخرة الرأس، ويتميز بحدوثه في أحد جانبي الرأس، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بأعراض مثل الغثيان أو القيء، بالإضافة إلى اضطرابات بصرية وزيادة الحساسية تجاه الضوء والصوت، وفي بعض الحالات قد يكون هناك حساسية للروائح أيضًا، يمكن لنوبات الصداع النصفي أن تستمر لعدة ساعات، وقد تزداد حدتها مع ممارسة النشاط البدني،
ألم العصب
قد ينشأ ألم مؤخرة الرأس نتيجة لتضرر الأعصاب التي تمتد من النخاع الشوكي، هذا التلف العصبي يسبب ألمًا حادًا يوصف بأنه يشبه الصدمة الكهربائية، ويبدأ الألم من قاعدة الرأس ثم ينتشر نحو فروة الرأس، وتزداد حدة الألم عند تحريك الرقبة أو عند الضغط على مؤخرة الرأس أو فروة الرأس، وقد يمتد الألم ليصل إلى منطقة العينين،
الوضعية السيئة للجسم
الجلوس بطريقة خاطئة، أو القيادة بوضعية غير سليمة، أو حتى النوم بطريقة غير صحيحة، كلها عوامل يمكن أن تؤثر سلبًا على مؤخرة الرأس وتسبب فيها ألمًا، هذه الوضعيات الخاطئة قد تؤثر أيضًا على الرقبة وعضلات الظهر والكتفين، مما يؤدي إلى انقباضها وزيادة الشعور بالألم،
الصداع العنقودي
يمكن أن يؤدي هذا النوع من الصداع إلى نوبات متكررة من الألم في الرأس وجوانبه، ويزداد الألم بشكل خاص عند الاستلقاء، قد يستمر الصداع العنقودي لأسابيع أو حتى أشهر، ومن الأعراض المصاحبة له سيلان الدموع، واحتقان الأنف، وتدلي الجفون، بالإضافة إلى حساسية للضوء والصوت،
العلاج ومتى تجب زيارة الطبيب
يعتمد علاج ألم مؤخرة الرأس على تحديد السبب الرئيسي وراء هذا الألم، وهو ما يستطيع الطبيب اكتشافه من خلال الفحص الدقيق، في الغالب، الألم الناتج عن صداع التوتر أو الصداع النصفي لا يتطلب عناية طبية مكثفة، ويمكن تخفيفه باستخدام الأدوية المتاحة أو من خلال إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة، لكن في الحالات التي يكون فيها السبب متعلقًا بالأعصاب أو بمشاكل أخرى أكثر تعقيدًا، يجب استشارة الطبيب المختص، خاصة إذا تفاقمت الأعراض،
علامات خطر تستدعي الذهاب الفوري للطبيب
في حال ظهور أي من العلامات التالية، يجب التوجه إلى الطبيب دون تأخير:
– الشعور بالغثيان أو القيء،
– ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الحمى،
– ازدياد حدة الصداع مع مرور الوقت، أو الشعور بنوبات صداع شديدة،
– الشعور بضعف عام وشديد في الجسم،
– فقدان الوعي بعد الشعور بالصداع،
– ازدواج الرؤية بعد الشعور بالصداع،
– تكرار الصداع بشكل يعيق القدرة على القيام بالمهام اليومية المعتادة،
لتشخيص سبب الصداع، قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات مختلفة، مثل تحاليل الدم، وفحوصات الغدد، وتحاليل البول،