في محافظة الدقهلية، وتحديدًا في مركز ومدينة بني عبيد، أقيمت ندوة لتكريم ذكرى شهيد الشهامة، البطل الراحل “خالد عبد العال شوقي”، ابن قرية مبارك التابعة لنفس المركز والمدينة، هذا البطل الذي استجاب لنداء الواجب كما فعل المصريون جميعًا، حكومة وشعبًا، ليصبح رمزًا وطنيًا للتضحية والفداء من أجل حماية الأبرياء والحفاظ على الوطن من أي ضرر.
الندوة التي حملت عنوان “ذهب جسده وبقيت سيرته”، استعرضت أمام طلاب المدينة مآثر الشهامة والمروءة التي تحلى بها “البطل خالد”، ابن بني عبيد، ليجسد بسيرته العطرة تطبيقًا عمليًا لتعاليم القرآن الكريم، ومثالًا يُحتذى به في المواقف الصعبة.
تضمنت الندوة كلمات للدكتور الأحمدي عثمان الهواري، مشرف القرآن الكريم بالجمعية الشرعية، وأعضاء مجلس الإدارة بالجمعية، ومعلمي دار تحفيظ القرآن الكريم، حيث تحدثوا عن البطل الراحل خالد عبد العال، والدروس والعبر المستفادة من قصة حياته، كما ألقيت قصيدة شعرية تخلد بطولته وتفانيه.
جدير بالذكر أن قصة الشهيد البطل خالد شوقي، لاقت صدى واسعًا واهتمامًا بالغًا على مستوى الدولة المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وجه بتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لأسرة الشهيد، وقد تجسد هذا الاهتمام بحضور كبار ممثلي الدولة إلى منزل الشهيد لمؤازرة أسرته، بدءًا من تشييع الجثمان بحضور وفد من وزارة الأوقاف لصلاة الجنازة، مرورًا باتصال الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وحضور محافظ الدقهلية اللواء طارق مرزوق ونائبه الدكتور أحمد العدل لتقديم واجب العزاء، وصولًا إلى مشاركة ممثلي الكنيسة ووفود من مختلف الأحزاب السياسية.
وفي بادرة تقدير وعرفان، تلقت أسرة الشهيد اتصالًا هاتفيًا من قرينة الرئيس، السيدة انتصار السيسي، وذلك بالتزامن مع وصول وزير البترول المهندس كريم بدوي إلى منزل الشهيد في مسقط رأسه بمنطقة المصادرة بقرية مبارك التابعة لمركز ومدينة بني عبيد بالدقهلية.
تكريمًا لبطولة الشهيد، اتخذت الدولة العديد من القرارات الهامة تجاه أسرته، حيث صدر قرار من رئاسة الوزراء بصرف معاش استثنائي للشهيد، وتوفير فرصتي عمل لنجله ونجل شقيقته في وزارة البترول، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة البترول ومؤسسة الأورمان الخيرية، يقضي بإيداع وديعة بقيمة مليون جنيه، يخصص عائدها الشهري للأسرة، مع التكفل بمصاريف الدراسة لإحدى بناته حتى إتمام تعليمها.
سُجل اسم الشهيد الراحل “خالد شوقي” بأحرف من نور في سجل الأبطال، وذلك بعد العمل البطولي والفدائي الذي قام به، عندما قاد شاحنة مواد بترولية مشتعلة وأخرجها بعيدًا عن محطة الوقود في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، ليجنب المنطقة كارثة محققة وانفجارًا ضخمًا كان وشيكًا، ويحمي أرواح الكثير من الأبرياء.

بوستر البطل الشهيد يرتدي زي سوبر مان

حضور الطالبات للندوة

حضور طلاب مدينة بني عبيد لندوة عن شهيد الشهامة

دروس من قصة البطل الشهيد

شهيد الشهامة في ندوة لطلاب مدينته

طلاب المدينة يستمعون لقصة البطل الشهيد

قصيدة عن الشهيد البطل خالد شوقي