تتسبب عدوى كورونا في ظهور أعراض مزعجة تشمل الحمى، والتعب، والاحتقان وغيرها، لكن بعض المصابين بكورونا أبلغوا مؤخرًا عن التهاب حاد في الحلق يوصف بأنه “حلق شفرة الحلاقة”، وفقًا لموقع buzzfeed، مما أثار قلقًا واسعًا.
وفقًا لبيانات محرك البحث “جوجل”، يساور الناس في جميع أنحاء العالم القلق بشأن هذا العرض المزعج، ويبحثون عن عبارات مثل “أعراض مؤلمة لمتحور كورونا الجديد” و”التهاب الحلق الحاد الناتج عن كورونا” لمعرفة المزيد.
من جهته، أوضح الدكتور ويليام شافنر، أستاذ الطب الوقائي في قسم السياسات الصحية بالمركز الطبي بجامعة فاندربيلت الأمريكية، أنه “في الماضي، مع ظهور متحورات جديدة، كانت هناك دائمًا تساؤلات حول الأعراض المميزة، وبعد جمع الكثير من البيانات، تبيّن أن الأمر ليس كذلك، فقد ظهرت جميع هذه الأعراض من قبل”.
وأضاف شافنر أن متحورات كورونا المنتشرة تميل إلى إنتاج نفس نوع الأعراض التي ظهرت منذ سنوات، مع الإشارة إلى أن المتحورات الأحدث، مثل متحورات أوميكرون، تبدو أقل حدة.
“حلق شفرة الحلاقة”: ليس عرضًا جديدًا بالضرورة
أكد الخبراء أنه على الرغم من أن بعض الأفراد قد يعانون من التهاب شديد في الحلق يمكن وصفه بأنه حاد، فإن هذا لا يعني أنه سيصيب الجميع، كما أنه ليس بالضرورة عرضًا جديدًا أو مخيفًا يرتبط تحديدًا بعدوى كورونا الجديدة.
أوضح الدكتور مارك بيرنز، خبير الأمراض المعدية في جامعة لويزفيل الصحية الأمريكية، أنه لا يوجد عرض واحد وحيد لكورونا يشير بشكل قاطع إلى الإصابة بالعدوى.
وأضاف بيرنز أن “التهاب الحلق هو أحد الأعراض المحتملة، ولكن هناك أيضًا الحمى، والسعال، والتعب، فكل هذه علامات محتملة أيضًا”.
وتابع بيرنز قائلًا: “باختصار، الأعراض، بما في ذلك التهاب الحلق، لا تختلف حقًا، ولا توجد زيادة في الشدة بناءً على التهاب الحلق أو أي شيء من هذا القبيل”.
كيف تحمي نفسك من عدوى متحور نيمبوس لكورونا؟
هناك توصية قوية من اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة الشديدة بكورونا يجب أن يحصلوا على جرعتين من لقاح كورونا سنويًا.
وهذا يشمل الفئات التالية:
- الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر.
- الشباب الذين يعانون من حالات طبية مزمنة كامنة.
- الحوامل.
بالإضافة إلى ذلك، توجد طرق أخرى لحماية نفسك من كورونا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، مثل:
- ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة.
- الحفاظ على التباعد الاجتماعي.
- غسل اليدين باستمرار.
- زيادة التهوية كلما أمكن.