أصدرت جامعة بني سويف بيانا رسميا بشأن تقرير مؤشر النزاهة البحثية (RI²)” المنشور على منصة arXiv في ضوء ما نُشر مؤخرًا في ورقة بحثية غير محكمة علميا بعنوان
“Gaming the Metrics? Bibliometric Anomalies and the Integrity Crisis in Global University Rankings” لباحث من الجامعة الأمريكية في بيروت
في رد على ما ورد في الورقة البحثية غير المحكمة، أكدت جامعة بني سويف في بيان رسمي أن الباحث قد صنفها ضمن فئة “Red Flag Universities” اعتمادًا على مؤشر RI²، وأوضحت الجامعة التزامها الراسخ بأخلاقيات البحث العلمي، مؤكدة أنها تقوم حاليًا بفحص ومراجعة أية أخطاء فردية محتملة من قبل بعض الباحثين، وفي حال ثبوت أية مخالفات، سيتم إحالة الموضوع للتحقيق، وقد أحيل التقرير المذكور إلى مجلس مركز تطوير الأداء الجامعي بالجامعة لتدقيق محتواه وتقييمه بدقة
تؤكد الجامعة رفضها القاطع لأي ممارسات غير أخلاقية، وتوجه انتباه المهتمين إلى النقاط الهامة التالية
أولًا: التقرير لم يخضع للتحكيم العلمي، حيث نُشر التقرير كـ Preprint على منصة arXiv دون المرور بعملية التحكيم العلمي المتعارف عليها (Peer Review)، مما يقلل من الاعتماد عليه كمصدر موثوق للتصنيف أو التقييم المؤسسي
ثانيًا: المؤشر يعتمد منهجية مبسطة تفتقر إلى الدقة، حيث يرتكز المؤشر على نسبتين فقط
عدد الأبحاث المسحوبة لكل 1000 منشور
نسبة النشر في مجلات تم إزالتها من قواعد البيانات، دون النظر إلى أسباب السحب، أو مسؤولية الباحث الرئيسي، أو التعقيدات في التعاونات الدولية في مجال النشر العلمي
إن حجم الإنتاج البحثي الكبير يجعل هذه النسبة غير دقيقة كمؤشر وحيد، فمثلاً، إذا تم سحب 100 بحث من أصل 10,000 منشور، فإن المعدل سيكون 10 لكل 1000، وهو معدل يعتبر منخفضًا نسبيًا، بينما قد تظهر جامعات أصغر بنسبة أعلى على الرغم من أن عدد الأبحاث المسحوبة لديها أقل، مما يخل بمعايير المقارنة
تصنيفات علمية مرموقة تشهد بتميز جامعة بني سويف، حيث تحظى الجامعة بتصنيف ضمن Nature Index، وهو مؤشر عالمي معترف به يعتمد فقط على جودة النشر في أرقى المجلات العلمية مثل Nature – Nature Communications – The Lancet – Chemical Communications
تحتل الجامعة المرتبة 12 بين الجامعات المصرية والمرتبة 3631 على مستوى العالم
أكثر من 78% من منشورات الجامعة تتم بالتعاون مع مؤسسات دولية، كما تصدر الجامعة مجلة علمية مصنفة Q1 في Scopus ومدرجة في Web of Science – ESCI، ويمكن لأي باحث أو مهتم التحقق مباشرة من أداء الجامعة عبر موقع Nature Index الرسمي، للاطلاع على قائمة المجلات الرائدة التي ينشر فيها باحثو جامعة بني سويف، مما يعكس السمعة الأكاديمية والمؤسسية القوية التي تتمتع بها الجامعة على الصعيد الدولي
تتبوأ الجامعة مكانة ضمن تصنيف شنغهاي، أحد أقوى التصنيفات العالمية، حيث أُدرجت جامعة بني سويف في تصنيف شنغهاي العالمي للموضوعات الأكاديمية (Global Ranking of Academic Subjects) لعام 2024 في ثلاثة تخصصات علمية
الطب البيطري صنف ضمن الفئة (151–200) عالميًا، الصيدلة والعلوم الصيدلانية صنفت ضمن الفئة (301–400)، والعلوم الزراعية صنفت ضمن الفئة (401–500)
يعتبر هذا التصنيف من بين الأقوى عالميًا من حيث المصداقية، لأنه يرتكز على جودة الأبحاث، وعدد الباحثين الذين يتم الاستشهاد بأعمالهم بكثرة، والنشر في مجلات Q1، والتعاون البحثي الدولي، دون تدخل بشري أو تصويت
الجامعة مصنفة ضمن تصنيف كيو إس للموضوعات، والذي يعتمد على معايير متعددة، أبرزها السمعة الأكاديمية، بالإضافة إلى معايير أخرى تشمل البيانات البحثية، بما في ذلك حجم وتأثير الأبحاث المنشورة من قبل الجامعة في هذا المجال، مما يعكس تقدير المجتمع الأكاديمي والمهني لجهود المؤسسات التعليمية
يعتبر ترتيب جامعة بني سويف في هذا التصنيف دليلًا قويًا ومؤشرًا واضحًا على تحسن سمعة الجامعة، حيث احتلت المركز 107 على مستوى المنطقة العربية، والمركز 251-300 عالميًا في تخصص الصيدلة وعلوم الأدوية، والمركز 701-800 في العلوم الطبية
في دعوة إلى تقييم منهجي وعادل، نؤكد أن تقييم النزاهة البحثية يجب أن يتم من خلال هيئات علمية متخصصة وشفافة، وليس بناءً على اجتهادات فردية قد تفتقر إلى الشمولية والدقة، كما نؤكد أن سحب الأبحاث ليس دائمًا دليلًا على وجود مخالفة علمية
هناك أمثلة شهيرة مثل الباحثة فرانسيس أرنولد، الحائزة على جائزة نوبل، التي سحبت بنفسها ورقة بحثية من مجلة Science لأسباب تتعلق بعدم إمكانية تكرار النتائج، وهذا التصرف يعكس قمة النزاهة العلمية
تلتزم جامعة بني سويف دائمًا بالنزاهة العلمية، والشفافية في النشر، ودعم الباحثين المتميزين، والمراجعة المستمرة لمنظومة البحث والتقييم، حيث يقوم مكتب النشر الدولي بتوعية الباحثين بشكل مستمر حول المجلات التي لا ينصح بالنشر فيها، والمجلات التي قد يتم استبعادها من قواعد البيانات