الاضطراب النفسي الجسدي أو ما يعرف أيضًا بالنفس جسماني، هو حالة تتجلى فيها الأعراض الجسدية نتيجة للتوتر والقلق والضغوط النفسية الشديدة، حيث يستجيب الجسم لهذه العوامل بظهور علامات مرضية واضحة، فالضغط النفسي يمكن أن يكون له دور كبير في ظهور العديد من الأمراض،
غالبًا ما يتجاهل الكثيرون تأثير الحالة النفسية على الجسد، ولكن الحقيقة أن العقل والجسد مرتبطان بشكل وثيق، فالضغوط النفسية يمكن أن تسبب أو تفاقم العديد من المشاكل الصحية، لذا من المهم فهم هذه العلاقة والعمل على إدارة التوتر والقلق للحفاظ على صحة جيدة،
تعريف الاضطرابات النفس جسمانية
وفقًا لتقرير منشور في موقع كليفلاند كلينك الطبي، تُعرف الاضطرابات النفس جسمانية بأنها حالة تتسبب فيها الضغوط النفسية والضيق في تفاقم المشاكل الجسدية، بمعنى آخر، هي أعراض جسدية تنشأ بسبب الحالة النفسية والعقلية،
أنواع الاضطرابات النفسية الجسدية
تتعدد أنواع الاضطرابات النفسية الجسدية التي يمكن أن تنجم عن التوتر والضيق، فكل ما يثقل كاهل النفس يمكن أن يؤدي إلى أمراض خطيرة وأعراض جسدية حادة، ومن بين هذه الاضطرابات ما يلي:
– الإصابة بمرض السل،
– قرح المعدة،
– التهابات المفاصل والاضطرابات الالتهابية،
– الإصابة بمرض السكري،
– الألم العضلي الليفي،
– أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم،
– زيادة الوزن،
– الصدفية والإكزيما،
– الصداع التوتري،
– النوبات المزاجية،
– اضطرابات النوم،
الأعراض الأولية للاضطراب النفسي الجسدي
تبدأ هذه الاضطرابات عادة بمجموعة من الأعراض الجسدية التي تشمل:
– آلام في الصدر والشعور بسرعة ضربات القلب،
– صداع ودوخة وارتفاع ضغط الدم،
– توتر في العضلات وشد في الفكين،
– الشعور بالإرهاق الشديد،
– الاكتئاب والتهيج والقلق،
– الضعف العام في الجهاز المناعي،
أسباب الاضطرابات النفسية الجسدية
تنشأ هذه الاضطرابات نتيجة لاختلال توازن الجهاز العصبي اللاإرادي أو الباراسيمبثاوي، مما يؤدي إلى اضطراب الهرمونات استجابة للتوتر، ويتبع ذلك ارتفاع في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ومستويات السكر والتنفس، بالإضافة إلى انخفاض تدفق الدم إلى القشرة الجبهية،
تشخيص الاضطراب النفسي الجسدي
تبدأ عملية التشخيص بالشكاوى الجسدية التي يعرضها المريض، ثم يسأل الطبيب عن مستويات التوتر والقلق لديه، ومن هنا تبدأ الفحوصات اللازمة،
علاج الاضطراب النفسي الجسدي
يعتمد علاج هذه الاضطرابات النفسية الجسدية على مجموعة من الخطط التي تتضمن:
– العلاج النفسي أو العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج بالكلام،
– العلاج المبني على اليقظة الذهنية،
– تناول الأدوية مثل مضادات الاكتئاب ومضادات القلق،
– بعض الحالات قد تحتاج إلى استشارة طبيب نفسي أو طبيب عقلي،