جميعنا نمر بفترات من الحزن والضيق، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أننا مصابون بالاكتئاب، فالاكتئاب الشديد أو السريري حالة مرضية تؤثر بشكل كبير على مشاعرنا وأفكارنا وقدرتنا على القيام بالأنشطة اليومية، وذلك وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)
ووفقًا لموقع “usatoday”، تشمل أعراض الاكتئاب الشائعة الإرهاق وصعوبة التركيز والتهيج وتغيرات في الشهية واضطرابات النوم والانسحاب من المجتمع، بالإضافة إلى أعراض جسدية مثل الصداع غير المبرر ومشاكل في الجهاز الهضمي أو آلام أخرى
الاكتئاب ليس مجرد شعور عابر بالحزن، بل هو حالة مرضية معقدة تتطلب فهمًا عميقًا وأساليب علاج فعالة، فالتعامل الصحيح مع الاكتئاب يمكن أن يحسن بشكل كبير من جودة حياة الأفراد ويمنحهم القدرة على استعادة نشاطهم وسعادتهم
ما الذي يسبب الاكتئاب؟
الاكتئاب مرض يمكن أن يصيب أي شخص بغض النظر عن العمر أو العرق أو الخلفية الثقافية أو التعليم أو الدخل، حسب المعهد الوطني للصحة، وتشير الأبحاث إلى وجود عوامل وراثية محتملة، ولكن العوامل البيئية تلعب دورًا مهمًا أيضًا
الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات نفسية أو يعيشون في بيئات اجتماعية مرهقة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب أو القلق، إلا أنه ليس كل من لديه تاريخ عائلي للاكتئاب أو القلق سيصاب بهما، وليس كل من يعاني منهما لديه تاريخ عائلي للإصابة به
هل يختفي الاكتئاب؟
يؤكد الخبراء أن اضطراب القلق قد لا يزول بشكل نهائي، ولكن هناك أدوات عديدة يمكن استخدامها للسيطرة على الأعراض، ومن المهم إدراك أن هذه الحالات تتطلب تعاملاً مستمرًا، واتباع ممارسات وقائية يومية لمنع تفاقم الاكتئاب
نصائح للحد من الاكتئاب
العلاج: يمكن لأنواع مختلفة من الاستشارة أو العلاج النفسي أن تكون مفيدة، مثل العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج السلوكي الجدلي، والعلاج التحفيزي، ويعتمد الحل على معالجة المشكلات الكامنة، بما في ذلك الصدمات النفسية غير المعالجة وضعف مهارات التأقلم
الأدوية: تشمل مضادات الاكتئاب الشائعة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية
تعديلات نمط الحياة: ثبت أن الحصول على قسط كاف من النوم، وممارسة أساليب إدارة التوتر، وتناول نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة، كلها عوامل تخفف من أعراض الاكتئاب، فصحة النوم مهمة لأن الكثيرين يسهرون لساعات متأخرة ويستخدمون الأجهزة لساعات طويلة، ويجدون صعوبة في تهدئة عقولهم والتوقف عن تصفح الإنترنت
طلب المساعدة: من الضروري تقوية الروابط الاجتماعية وطلب الدعم من الأصدقاء والعائلة ومجموعات الدعم، والتحدث عن مشاعرك لشخص تثق به أو معالج نفسي يمكن أن يكون مفيدًا جدًا