أظهرت الدراسات أن جائحة كورونا لم تؤثر فقط على الجسد، بل طالت العقل أيضًا، فالخوف من فقدان الأرواح، سواء أرواحنا أو أرواح أحبائنا، والإغلاقات التي أدت إلى فقدان الوظائف، كلها عوامل ساهمت في انعدام الأمن الاقتصادي وتفاقم الضغوط النفسية,
لا شك أن التعامل مع الأوبئة يمثل تحديًا نفسيًا وجسديًا، فمشاعر القلق وعدم اليقين المحيطة بها مرهقة ومخيفة، وغالبًا ما تظهر صدمات ما بعد التعافي في شكل مخاوف مزمنة، واكتئاب، وقلق، مما يدخل الأفراد في دائرة مفرغة من الضيق والضغط النفسي,
قد تتسبب هذه المخاوف في اضطرابات نفسية طويلة الأمد، فالتاريخ يشير إلى أن الجوائح السابقة تسببت في معاناة البعض من نوبات قلبية نتيجة للهلع والخوف الشديدين، فالجائحة تفرض ضغوطًا هائلة لا تؤثر على العقل فحسب، بل على القلب أيضًا,
كيف تحافظ على صحتك النفسية في ظل كورونا
مع تزايد حالات الإصابة بالمتحور الجديد “نيمبوس”، تتجدد المخاوف من تفشي المرض مرة أخرى، ويعود القلق إلى النفوس مع استرجاع ذكريات الجائحة الماضية وما خلفته من ضغوط نفسية,
لذا، نقدم لك بعض النصائح البسيطة التي أثبتت فعاليتها في الحفاظ على الصحة النفسية خلال الأوبئة أو الأوضاع المشابهة,
1. تحقق من مصادر معلوماتك
من الضروري عدم تصديق كل ما تسمعه أو تقرأه، فالأوقات العصيبة غالبًا ما تكون مصحوبة بكم هائل من الشائعات التي تزيد من القلق والتوتر، لذا، تأكد دائمًا من مصداقية الأخبار والمعلومات التي تتلقاها من خلال الرجوع إلى مصادر موثوقة ومتعددة,
2. لا تستسلم للتشتت
تجنب كل ما يزعجك أو يؤثر سلبًا على صحتك النفسية، فالجائحة تضعنا في مواقف صعبة، والشعور السلبي المحيط بها يزيد الأمور تعقيدًا، حاول تشتيت انتباهك وركز على الأشياء الإيجابية التي تساعدك على تجاوز هذه المرحلة، وذكر نفسك دائمًا بأنك قادر على تخطي أي صعوبات,
3. عبر عن مشاعرك
كبت المشاعر يزيد من صعوبة الحفاظ على السلام النفسي، لذا، تحدث مع أحبائك وشاركهم مخاوفك وأحاسيسك السلبية، فالتعبير عن المشاعر يساعد على تصفيتها وتخفيف حدتها، تحدث أو ابكِ إذا شعرت بالحاجة إلى ذلك، ولكن لا تدع العبء يثقل كاهلك بمفردك,
4. لا تخفِ مشاعرك السلبية
عندما تشعر بالضعف أو الحزن، لا تحاول إخفاء مشاعرك، فالتعبير عن المخاوف والأحاسيس السلبية هو خطوة أولى نحو التعامل معها وتجاوزها,