تم النشر في “اليوم السابع” تفاصيل المكالمة الهاتفية التي أجراها الدكتور أسامة الأزهري مع مسؤولي كنيسة العذراء مريم في مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، وذلك على خلفية الحريق المحدود الذي شهده مبنى الكنيسة يوم السبت الماضي، حيث بادر الوزير بالاتصال بالقمص متاؤس زخاري، وكيل مطرانية إسنا وأرمنت، لتقديم واجب العزاء والتعبير عن التضامن في أعقاب الحريق الذي طال كنيسة العذراء في إسنا بمحافظة الأقصر.
وتأكيدًا على أسمى معاني الوحدة الوطنية والتكاتف، وجه الوزير وكيل الوزارة في المحافظة بالتوجه الفوري إلى الكنيسة يرافقه وفد رفيع المستوى من أئمة المحافظة، وذلك لمؤازرة ودعم الإخوة المسيحيين من أبناء الوطن في مواجهة هذا الحادث الأليم، وأكد الوزير على أن المصريين جميعًا هم أسرة واحدة متماسكة، وأن أي ضرر يلحق بأي مواطن مصري هو بمثابة أذى يطال جميع المصريين بلا استثناء، وأن أي اعتداء على كنيسة هو بمثابة اعتداء على مسجد، وأكد الوزير أنه سيزور المطرانية في أقرب فرصة سانحة خلال زيارته المرتقبة لتلك المنطقة العزيزة من أرض مصر.
من جهته، أعرب القمص متاؤس زخاري عن امتنانه العميق لهذه اللفتة الكريمة من الوزير، مثمنًا مبادرته بالاتصال وحرصه الصادق على إظهار أسمى معاني التضامن والتعاضد في مواجهة هذه المحنة، وأشار إلى أن الحب الصادق الذي لمسه من جميع المصريين الذين سارعوا إلى إخماد الحريق وإنقاذ رواد الكنيسة، هو خير دليل وبرهان على المحبة المتبادلة والتضامن الفعال الذي يجسد أروع صور الوحدة الوطنية، مؤكدًا أن الأفعال دائمًا ما تكون أبلغ وأصدق من الأقوال.
كما أشاد القمص بالاتصال الذي تلقاه سابقًا من فضيلة الإمام الأكبر، واستقبالهم لوفد الأزهر الشريف الذي قدم واجب العزاء والمواساة في الحادث، معربًا عن سعادته البالغة بهذا التلاحم الوطني الذي يتجسد اليوم في اتصال وزير الأوقاف واستقبال وفد الوزارة في المحافظة، وأكد أن هذا التضامن الذي نشهده من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف يعكس بكل وضوح المعدن النفيس للإنسان المصري، ويدعم القيم والمعاني النبيلة التي لطالما ميزت الشخصية المصرية عبر التاريخ.
وفي تفاصيل الحادث، تمكن رجال الحماية المدنية التابعين لمديرية أمن الأقصر، مساء السبت الماضي، من السيطرة الكاملة على حريق محدود اندلع في مطبخ كنيسة العذراء مريم بمدينة إسنا، وقد امتدت النيران لتصل إلى مكيفات المطبخ، مما أدى إلى احتراقها، دون وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية، وبدأت الواقعة بتلقي غرفة العمليات في مجلس مدينة إسنا بلاغًا من أحد المواطنين يفيد بتصاعد ألسنة اللهب من الطابق الثاني في مبنى الكنيسة، وعلى الفور، تحركت ثلاث سيارات إطفاء وسيارة سلم هيدروليكي إلى موقع الحريق، وتبين أن النيران اندلعت في مكيفات المطبخ وتسببت في احتراق عدد منها، وتمت السيطرة على الحريق بالكامل، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت النيابة العامة التحقيق في ملابسات الحادث.
* زيارة وفد الأوقاف لكنيسة العذراء مريم باسنا
* لقاء وفد الاوقاف لنقل مكالمة الوزير لمسئولى الكنيسة
* وفد الأوقاف فى زيارة لمقر كنيسة العذراء مريم بإسنا