في اكتشاف أثري هام، أعلنت البعثة المصرية الفرنسية المشتركة التابعة للمركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك (CFEETK ) عن انتهاء أعمال الحفر والتنقيب في الركن الجنوبي الشرقي لمعابد الكرنك، هذا الركن الذي يحتضن بين جنباته أقدم مدينة ومستوطنة ترجع لعصر الدولة الوسطى، وقد أسفرت هذه الأعمال عن الكشف عن مدينة متكاملة تقع في أقصى الركن الجنوبي الشرقي للمعبد، وتعود إلى فترة الدولة الوسطى (2050 قبل الميلاد – 1710 قبل الميلاد)، والتي استمر العمل بها لأكثر من 1000 عام.
أكد فريق البعثة المصرية الفرنسية أن حملة استكشاف الكرنك الجنوبي الشرقي 2025 واصلت دراساتها التي تعود بالإمبراطورية الوسطى إلى بداية الإمبراطورية الجديدة، حيث اكتملت أعمال البحث والتنقيب، ويواصل الفريق حاليًا العمل على دراسة المادة وعمليات الترميم.
كشفت مصادر أثرية بمعابد الكرنك لـ”اليوم السابع” أن أعمال الحفائر بدأت في تلك المنطقة، وتحديدًا في أقصى الركن الجنوبي الشرقي من معابد الكرنك، حيث تعمل البعثة المصرية الفرنسية المشتركة التابعة للمركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك (CFEETK ) منذ العام 2021 م في هذا الموقع، وقد أسفرت أعمال الحفر عن مجموعة من الاكتشافات الأثرية الهامة التي ستسهم بشكل كبير في تغيير فهمنا لمكونات وأجزاء معابد الكرنك المختلفة.
أظهرت نتائج الحفر عن الكشف عن مجموعة من المباني المشيدة من الطوب اللبن، والتي يجري ترميمها حاليًا باستخدام طوب لبن حديث بنفس الأبعاد والمقاسات، وتضم هذه المجموعة مخازن كانت تستخدم لأغراض تخزين المنتجات الغذائية المختلفة وإعداد الطعام، كما تم الكشف عن مجموعة من الأفران لصناعة الخبز في تلك الفترة خلال عهد الأسرة 13 وفي فترة الأسرة 17، ومع بداية الأسرة 18 هُجرت المنطقة وتحولت إلى مكب نفايات، لكنها لم تلبث أن عاد استخدامها مرة أخرى في عصر الأسرة 18 بإنشاء مجموعة من أماكن التخزين أعلى مكب النفايات الذي تم الكشف عنه، ومن بين القطع الفخارية الهامة التي تم جمعها والعثور عليها في هذا المكان قطع صغيرة من الفخار الملون والمزجج ذو اللون الأزرق الجميل، والذي يتطابق تمامًا مع إناء (نمست ) المعروض حاليًا في متحف اللوفر في باريس، والذي يعود لفترة حكم الملك أمنحتب الثالث، بالإضافة إلى مجموعة من المباني المشيدة من الطوب اللبن المغطى بطبقات من المونة (الجص ) وكميات كبيرة من كسرات الفخار، والتي ستمكن دراستها وفحصها الباحثين والمتخصصين من تأريخ أفضل لهذا المكان وفترات الإشغال المختلفة، بالإضافة إلى معرفة تفصيلية عن وظيفة هذه المباني وهذا المكان في المجمل في المستقبل القريب، هذا بجانب دراسة وتحليل عينات التربة في هذه المنطقة.

البعثة المصرية الفرنسية بالكرنك تنهى الحفر بمدينة مكتشفة بالكرنك

بدأ دراسة أنشطة المواد والترميم للقطع المكتشفة بالمدينة الجديدة بالكرنك

موقع العمل والكشف عن أقدم مدينة ومستوطنة تعود لعصر الدولة الوسطي بمعابد الكرنك