تمكنت قوات الحماية المدنية بأسيوط من انتشال جثمان سيدة، إحدى ضحايا حادث انقلاب تروسيكل مأساوي في نهر النيل بقرية بني زيد الأكراد بأسيوط، وذلك بعد العثور عليها بناءً على بلاغ بوجود جثة في نطاق مركز القوصية بعزبة الفيومي، ليتم بذلك كشف ملابسات الفاجعة، وتحديد هوية الضحية رحمها الله، وتتواصل جهود البحث عن باقي المفقودين، في ظل ظروف صعبة وتحديات جمة.
وبالانتقال الفوري لموقع البلاغ، وبمعاينة دقيقة من قبل فرق الإسعاف، تبين صحة المعلومات الواردة، حيث تم التعرف على الجثة لسيدة تدعى أميرة خضر، وتبلغ من العمر 25 عامًا، لتتأكد بذلك أنها إحدى ضحايا حادث التروسيكل المؤلم الذي وقع في أسيوط، وقد خيم الحزن والأسى على عائلتها ومحبيها، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية وتسليم الجثمان لذويها لدفنه.
جدير بالذكر أن غرفة عمليات المحافظة كانت قد تلقت إخطارًا يفيد بسقوط تروسيكل في مياه النيل، وذلك أثناء مروره بإحدى المناطق الواقعة على ضفاف النيل بالقرية، وعلى الفور، وجه المحافظ برفع درجة الاستعداد القصوى بين جميع الجهات التنفيذية المعنية، مع سرعة الدفع بفرق الإنقاذ النهري والإسعاف إلى موقع الحادث، كما أكد على أهمية التنسيق الفوري بين غرفة إدارة الأزمات والكوارث بالمحافظة، ومركز السيطرة بالشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، لضمان سرعة الاستجابة وفاعلية عمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين.
وشدد محافظ أسيوط على ضرورة تقديم أوجه الدعم والرعاية الكاملة للمتضررين من هذا الحادث الأليم، مكلفًا رئيس مركز ومدينة الفتح بالتواجد الميداني المستمر لمتابعة تداعيات الحادث وتسهيل مهام فرق الإنقاذ، كما وجه بالتنسيق الفوري مع مديرية التضامن الاجتماعي لتوفير المساعدات العاجلة للأسر المتضررة، والتأكد من جاهزية المستشفيات القريبة لاستقبال أي حالات إصابة محتملة، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم، وذلك في إطار حرص المحافظة على تقديم الدعم والمساندة لأهالي الضحايا والمصابين.
وتواصل فرق البحث المتخصصة والأجهزة المختصة أعمالها المكثفة للعثور على المفقودين الآخرين، وسط دعم ومتابعة مباشرة من قيادات المحافظة، الذين يحرصون على تذليل العقبات وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لفرق الإنقاذ، وتوفير الدعم النفسي والمعنوي لأسر الضحايا والمفقودين، وتأمل السلطات في سرعة العثور على باقي المفقودين، وطي صفحة هذا الحادث الأليم، وتقديم الدعم اللازم للمتضررين.