شاهد الجميع كيف كادت عارضة أزياء أن تفقد بصرها بعد تجربة وشم فاشلة باللون الأصفر الفاتح، في مقطع فيديو مؤثر، يظهر المخاطر المحتملة لهذا الإجراء التجميلي، وكيف تحول حلمها إلى كابوس، مما أدى إلى مضاعفات خطيرة كادت أن تكلفها عينها
### حلم يتحول إلى كابوس
كانت مريم قد قامت بالفعل بوشم الجزء الأبيض من عينها اليسرى باللون الأسود، لكن طموحها لم يتوقف هنا، حيث أرادت تحويل عينها اليمنى إلى اللون الأخضر النيون، لتجسد مظهر “إلهة متحولة من عالم آخر”، لكن الأمور لم تسر كما هو مخطط لها، فبعد ساعات قليلة من الإجراء، بدأ الحبر الأصفر يتجمع بشكل مقلق بالقرب من القناة الدمعية، ثم انتشر إلى جفونها السفلية
### معاناة مع البصر وتحديات طبية
استيقظت دينيس لتجد نفسها في وضع لا تحسد عليه، حيث صرحت: “استيقظت وأنا أعاني من حساسية مفرطة للضوء في كلتا عيني، بالكاد أستطيع الرؤية”، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تخضع فيها المؤثرة المكسيكية، دينيس، لوشم، فقد سبق لها تزيين ذراعيها وصدرها بالحبر الأسود في العام الماضي
لاحقًا، وفي سلسلة من الفيديوهات المؤثرة، طلبت دينيس النصح من متابعيها، حيث بدأ التورم يشتد في عينها، مما أثر على قدرتها على الرؤية، وقالت: “أعتقد أنني بحاجة للذهاب إلى غرفة الطوارئ”، بعد استشارة طبية عاجلة، تلقت دينيس دواء لتهدئة التورم، مع توجيهات بالعودة لإجراء المزيد من الفحوصات في اليوم التالي
### شبح الاستئصال يلوح في الأفق
أفادت دينيس بأن الأطباء حذروها من احتمال استئصال عينها بالكامل، إذا تفاقمت الأعراض بشكل ملحوظ خلال الليل، وتذكرت دينيس كلمات الطبيب القاسية: “كان الطبيب فظًا للغاية، وتحدث بكلام مؤلم، مثل: قد تحتاجين إلى استئصال عينك”
على الرغم من عدم تحسن حالتها، أبدت دينيس ترددًا في العودة إلى المستشفى خوفًا من أن يوصي الأطباء بإزالة عينها جراحيًا، وشاركت متابعيها قائلة: “لا أعرف ماذا أفعل، أنا قلقة جدًا بشأن الذهاب إلى المستشفى، أخشى ألا يعرفوا كيفية التعامل مع حالتي، ثم يحاولون بتر عيني”
وأضافت: “شعرت بالتفاؤل عندما استيقظت، ولكنني لا أستطيع فتح عيني، أشعر بحرقة عند استخدام الدواء الذي وصفه الطبيب”
### البحث عن رأي آخر وانتصار تدريجي
وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، سعت دينيس للحصول على استشارة طبية ثانية من طبيب عيون متخصص، بعد أن بدأت تعاني من القيء واضطرابات بصرية في كلتا عينيها، وبعد مرور أربعة أيام، بدأت رؤيتها في التحسن التدريجي، وتراجع التورم
وأوضحت: “عندما أفتح عيني، يمكنني الرؤية، ولكنها لا تبقى مفتوحة بسبب التورم الشديد”، بينما كانت خطتها الأصلية هي دمج اللونين الأخضر والأصفر لخلق “تأثير ساحر”، إلا أنها قد تضطر الآن للخضوع لعملية جراحية لتصريف الحبر الزائد من عينها
### سلسلة من العمليات التجميلية ومخاطر الوشم
يأتي هذا الحادث بعد سلسلة من العمليات التجميلية التي أنفقتها عارضة الأزياء على OnlyFans، والتي تجاوزت قيمتها 110 آلاف جنيه إسترليني، وفي منشور مؤثر عام 2023، اعترفت بأنها “أسيرة حلقة مفرغة” من جراحات التجميل، وكانت تخضع باستمرار لعمليات جراحية لإصلاح أخطاء العمليات السابقة
وقد حذر الخبراء مرارًا وتكرارًا من أي إجراء يهدف إلى تغيير لون العينين بشكل دائم، بسبب المخاطر المحتملة للعدوى وتغيرات الرؤية، ويشمل ذلك وشم القرنية، وإزالة التصبغ بالليزر، وجراحة زراعة القزحية، وعلى الرغم من أن هذه العمليات قد تستخدم أحيانًا لعلاج إصابات العين أو الحالات الطبية الموجودة، إلا أن استخدامها لأغراض تجميلية بحتة ينطوي على مخاطر جمة
### تحذيرات طبية وبدائل آمنة
أكد الدكتور جيمس تساي، رئيس مستشفى نيويورك للعين والأذن، أن “هذه المخاطر قد تهدد البصر، وقد تشمل الإصابة بالجلوكوما، وإعتام عدسة العين، ومشاكل القرنية”، وبدلاً من ذلك، ينصح المتخصصون باستخدام العدسات اللاصقة الملونة، كبديل آمن لتغيير لون العينين، والتي تتيح للمستخدمين تغيير لون عيونهم بشكل كامل
### الوشم وخطر الإصابة بالسرطان
في سياق متصل، كشفت دراسة حديثة نشرت في وقت سابق من هذا العام، أن الحصول على وشم قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان بنحو ثلاثة أضعاف
قام علماء دنماركيون وفنلنديون بتحليل بيانات أكثر من 2000 توأم، وقارنوا معدلات الإصابة بالسرطان بين من لديهم وشم ومن ليس لديهم وشم
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يحملون وشمًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد بنسبة تصل إلى 62%، ولكن أولئك الذين لديهم وشم أكبر من حجم راحة اليد، كانوا أكثر عرضة للخطر بشكل ملحوظ
بالنسبة لهؤلاء الأفراد، ارتفع خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة مذهلة بلغت 137%، أما بالنسبة لسرطان الغدد الليمفاوية، وهو نوع مميت من سرطان الدم، فقد ارتفع الخطر إلى 173%
أعرب الباحثون عن قلقهم بشأن هذه النتائج، خاصة في ظل الشعبية المتزايدة للوشم في الدول الأوروبية، وخاصة بين الأجيال الشابة، وتشير التقديرات إلى أن حوالي واحد من كل أربعة أشخاص في المملكة المتحدة لديهم وشم