بيب جوارديولا في خطاب مؤثر عن الوضع في غزة: جميعنا جزء من هذه الإنسانية وقد نكون الضحايا القادمين

في لفتة مؤثرة، عبّر بيب جوارديولا، مدرب نادي مانشستر سيتي، والذي يملكه الشيخ منصور بن زايد، عن أسفه العميق للأحداث المأساوية في غزة، معبرًا عن ألمه بقوله: “ما يحدث هناك يؤثر فيّ بشدة”، وأضاف أن صور العنف والمعاناة تتركه في حالة وجع شديد، مؤكدًا أن ما يشاهده في مناطق مثل السودان، أوكرانيا، فلسطين وغزة، ليس مجرد خلافات سياسية، بل هو صراع يتعلق بقيمة الحياة ذاتها والتعاطف الإنساني.
“قد نكون الضحايا القادمين”.. تحذير صريح من صمت العالم تجاه غزة
أكد جوارديولا على أن مصير الأطفال في غزة، الذين يسقطون ضحايا للقصف أو يستهدفون في المستشفيات، يجب أن يكون مصدر قلق بالغ للجميع.
وخلال تسلمه شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر، تقديرًا لجهوده الإيجابية داخل المدينة وخارجها، صرح قائلًا: “ربما نتجاهل الأمر معتقدين أنه لا يمسنا، لكن يجب أن نتذكر أن أطفالنا قد يواجهون نفس المصير، فنحن لا نعيش في عالم بمنأى عن هذه المآسي”.

جوارديولا: كما تفعل الطيور في الغابة المشتعلة.. أنا أقوم بدوري
كما عبر جوارديولا عن خوفه الشديد على الأطفال الأبرياء في غزة مع بداية الحصار، وأشار إلى أن الكثيرين قد يشعرون بالعجز، لكنه استلهم قصة معبرة: “في غابة تحترق، تحاول الطيور الصغيرة جاهدة إطفاء النيران بنقل الماء، ورغم سخرية الثعبان منها بأن جهدها لن يغير شيئًا، إلا أنها تجيب ببساطة: ‘أعلم ذلك، ولكني أقوم بواجبي'”.
وفي ختام حديثه، دعا جوارديولا الجميع لرفض الصمت في مواجهة الظلم، مؤكدًا أن “قوة العالم الحقيقية تكمن في قدرتنا على التمسك بالقيم والوقوف ضد الظلم”.
تأتي تصريحات جوارديولا لتؤكد الدور الإنساني للرياضة في إلقاء الضوء على القضايا العالمية، وتثبت أن التعاطف يتجاوز الحدود وكل الانقسامات.
في سياق متصل، يمكنكم الاطلاع على:
- الحركة المدنية تُدين احتجاز إسرائيل للسفينة “مادلين”.. وتدعو لتسيير قوافل إنسانية لغزة.
- عيد بلا أضاحٍ ولا زينة.. رغم المجازر والنزوح غزة تصلي العيد بين الركام وتتمسك بالحياة.