أعلن نادي سموحة يوم الاثنين الماضي عن إيقاف جميع الأنشطة والفعاليات لمدة ثلاثة أيام حدادًا على وفاة “أدهم صالح” لاعب الفريق الأول للتنس بالنادي الذي رحل بعد صراع مع سرطان الدم، في بادرة تعبر عن الحزن العميق والتقدير للفقيد
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، ولا شك أن هذه الفاجعة قد هزت أرجاء النادي ومحبي الرياضة، فالراحل كان مثالًا للأخلاق والاجتهاد، وستظل ذكراه خالدة في قلوبنا
ما هو سرطان الدم؟
سرطان الدم أو اللوكيميا هو نوع من السرطان يتميز بالتكاثر السريع لخلايا الدم غير الطبيعية، وينتشر بسرعة في نخاع العظم، مما يؤدي إلى انخفاض في خلايا الدم الحمراء والبيضاء السليمة والصفائح الدموية، ونتيجة لذلك لا تحصل أعضاء الجسم وأنسجته على الأكسجين الكافي للعمل بكفاءة، ويصبح الجسم غير قادر على مقاومة العدوى والإصابات، كما يزيد خطر تكوين الجلطات الدموية، وهذا ما أكده تقرير صادر عن موقع كليفلاند كلينك الطبي
أعراض سرطان الدم
قد تظهر أعراض سرطان الدم وقد لا تظهر، وذلك تبعًا للحالة الفردية، ولكن بشكل عام تشمل الأعراض المحتملة ما يلي:
– شحوب البشرة.
– ضيق التنفس.
– الإصابة المتكررة بالعدوى.
– الشعور بألم في المفاصل والعظام.
– ألم في المنطقة الواقعة تحت الأضلاع على الجانب الأيسر.
– تضخم الغدد اللمفاوية في مناطق مثل الإبط أو الرقبة أو الفخذ أو الأمعاء والمعدة.
– تضخم في الطحال أو الكبد.
– ظهور كدمات ونزيف بسهولة من الأنف أو اللثة أو مناطق أخرى.
– الإصابة بالحمى.
– الشعور بالتعب والإرهاق العام.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم
توجد عدة عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الدم، ومن أبرزها:
– وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان.
– التدخين، حتى لو كان التدخين سلبيًا.
– التعرض للمواد الكيميائية الصناعية مثل البنزين ومواد البناء.
– وجود بعض الاضطرابات الوراثية مثل الورم العصبي الليفي.
أنواع سرطان الدم
تتعدد أنواع سرطان الدم، وتختلف هذه الأنواع باختلاف المسبب، والمرحلة العمرية، وطبيعة الجسم، وقوة المناعة، ومن أبرز هذه الأنواع:
– سرطان الدم الليمفاوي المزمن: يعتبر من أكثر أنواع سرطانات الدم المزمنة شيوعًا بين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، وقد لا تظهر أعراض هذا النوع لعدة سنوات.
– سرطان أبيضات الدم النقوي الحاد: هو نوع آخر شائع من سرطان الدم الحاد بين البالغين، ويكثر انتشاره بين كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، وفي بعض الحالات قد يصيب الأطفال.
– سرطان الدم الليمفاوي الحاد: يعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا، خاصة بين الأطفال والمراهقين والشباب، وغالبًا ما يصيب الأشخاص قبل بلوغهم سن 39 عامًا، ولكن قد يصيب البالغين الأكبر سنًا في بعض الحالات أيضًا.
– سرطان الدم النقوي المزمن: يصيب هذا النوع في الغالب كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
مراحل علاج سرطان الدم
يعتمد علاج سرطان الدم على خطة علاجية يضعها الطبيب المختص، ويتلقى المريض علاجًا مستمرًا غالبًا ما يكون طويل الأمد وتدريجيًا في بعض الحالات:
العلاج التحريضي
يهدف هذا العلاج إلى القضاء على أكبر عدد ممكن من خلايا سرطان الدم، وذلك لتحقيق تهدئة حادة للمرض، وقد تعود خلايا الدم إلى مستوياتها الطبيعية وتختفي جميع علامات وأعراض المرض في هذه المرحلة، ويستمر هذا العلاج عادةً من أربعة إلى ستة أسابيع
التعزيز
تعتبر هذه المرحلة ضرورية للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية، وذلك لمنع عودة السرطان مرة أخرى، وقد تستمر هذه المرحلة من أربعة إلى ستة أشهر
العلاج التحفظي
تهدف هذه المرحلة إلى القضاء على أي خلايا سرطانية قد تكون قد نجت من المرحلتين الأوليين من العلاج، ومحاولة منع عودة المرض أو الانتكاس، وتستمر هذه المرحلة حوالي عامين، ويقوم الفريق المختص بعلاج المريض بتحديد هذه المراحل بناءً على العديد من العوامل، مثل طبيعة المرض وانتشاره ونوعه، بالإضافة إلى المرحلة العمرية والمناعة
علاج سرطان الدم
تعتمد علاجات سرطان الدم على عدة عوامل، منها نوع السرطان، وعمر المريض، وحالته الصحية العامة، وقوة المناعة، بالإضافة إلى طبيعة المرض ومدى انتشاره، ومن بين العلاجات الشائعة:
– العلاج الكيميائي: يعتبر من أهم أنواع علاج سرطان الدم، ويهدف إلى قتل الخلايا السرطانية ومنعها من التكاثر، ويتوفر العلاج الكيميائي على شكل حبوب أو حقن في الوريد أو حقن تحت الجلد.
– العلاج المناعي: يعتمد على استخدام أدوية لتعزيز جهاز المناعة لمكافحة السرطان.
– العلاج الموجه: يستخدم أدوية مصممة لمهاجمة أجزاء محددة من الخلايا السرطانية، وذلك لمنع تكاثرها أو قطع إمداد الدم عنها أو قتلها مباشرة.
– العلاج الإشعاعي: يستخدم هذا العلاج الأشعة السينية أو حزمة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية ومنع نموها في مناطق محددة من الجسم، أو قد يتم توزيعه على كامل الجسم.