أحيانًا يصعب تحديد أنواع التوتر المختلفة، وهو ما يعرف بـ “الحمل الزائد التآزري”، هذا المصطلح، كما يوضح موقع “Web MD”، يصف استجابة الجسم المفرطة للضغوط، مما يؤثر سلبًا على الصحة العامة، دعونا نتعمق في هذا المفهوم ونستكشف كيفية التعامل معه، لتحسين صحتنا وعافيتنا
ما هو الحمل الزائد التآزري؟
يشير مصطلح “التآزر” إلى كيفية تفاعل الجسم مع الضغوط، بينما “الحمل الزائد” يعني تجاوز هذه الضغوط الحدود المقبولة، جميعنا نمر بفترات من الضغط النفسي، لكن أجسامنا وعقولنا تتمتع بمرونة تساعدها على التأقلم، لكن عندما يتفاقم الضغط من مصدر واحد أو عدة مصادر، ندخل في حالة من الإجهاد المفرط، وإذا استمر هذا الوضع طويلًا، قد يتعطل جزء من الجسم
للحمل الزائد التآزري تأثيرات سلبية متعددة على الجسم، قد تشمل الأعراض آلامًا وأوجاعًا، إصابات، تشنجات في عضلات الظهر، اضطرابات في المعدة، وأمراض متكررة، وتشير الدراسات إلى أن هذا النوع من الإجهاد يمكن أن يضر بالصحة بشدة، ويرتبط بمخاطر الإصابة بأمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، ضعف الصحة النفسية، وحتى الوفاة المبكرة
كيفية التغلب على التوتر الزائد عن الحد
يبدأ العلاج بتحديد الأسباب التي أدت إلى هذا المستوى من التوتر، ثم تطبيق استراتيجيات للتغلب عليه، إليكم بعض التقنيات الفعالة
إعداد قائمة وتحديد الأولويات
كل شخص لديه التزامات ضرورية في حياته، الآباء مسؤولون عن رعاية أطفالهم، وعندما نشعر بالإرهاق، نصاب بالتشوش الذهني، ونشعر بأننا غير قادرين على التعامل مع أي شيء، لكن بتحديد الأولويات بين الأمور العاجلة وغير العاجلة، يمكننا تقليل القلق
لذا، من الضروري تدوين جميع مسؤولياتك ومتطلبات وقتك، ثم حذف المهام التي لا يمكنك التحكم فيها، بعد ذلك، رتب المهام المتبقية حسب الأولوية، هذه الخطوة تقلل من الضغوط النفسية وتمنحك شعورًا أكبر بالاستقرار
ممارسة الرياضة لإدارة التوتر
التمارين الرياضية تلعب دورًا حيويًا في التعامل مع الحمل الزائد التآزري، لكن يجب ممارستها بحذر لتجنب الإصابات، إذا كنت تشك في أن مستويات التوتر لديك مرتفعة جدًا، حاول تغيير نظامك الرياضي
التمارين المعتدلة تعتبر وسيلة ممتازة للسيطرة على التوتر، كما أن جلسات قصيرة من التدريب المتقطع عالي الكثافة تساعد جهازك العصبي على استعادة توازنه، ولكن إذا كنت تعاني من إرهاق الجهاز العصبي المركزي، فسيستفيد جسمك أكثر من تمارين هوائية طويلة ومنتظمة
العودة إلى الوضع الطبيعي
معظمنا قادر على تجاوز الإجهاد التآزري لفترات قصيرة، قد يستغرق التعافي من الحمل الزائد وقتًا، لكن الخروج منه قد يكون أسرع، لأن أجسامنا مرنة ولديها القدرة على التعافي، لذا، امنح جسمك الراحة التي يحتاجها، حدد أولويات احتياجاتك، وقد تحتاج إلى العلاج
قد يحتاج جسمك وعقلك إلى أسبوعين لإدراك أنك في أمان، على سبيل المثال، إذا كان عملك هو مصدر التوتر الرئيسي واستقلت منه، فلن تشعر بالتحسن في اليوم التالي
علامات التعافي من فرط الإجهاد التآزري
إذا كنت تشعر بالقدرة على الاسترخاء، ليس بالانشغال بالهاتف، بل بالتركيز على اللحظة الحالية، فقد تكون هذه إحدى علامات التعافي الأولى، بالإضافة إلى ذلك، يشمل التعافي القدرة على النوم بانتظام، وهدوء الذهن، وعدم تشتته في اتجاهات متعددة في الوقت نفسه