تحذير من طبيب أعصاب أمريكي بشأن العسل
حذر طبيب الأعصاب الأمريكي, الدكتور بايبينج تشين, من المخاطر الخفية للعسل, مشيرًا إلى أنه قد يشكل خطرًا جسيمًا على الرضع بسبب وجود بكتيريا تهدد حياتهم, وفقًا لتقرير نشرته جريدة “دايلي ميل” البريطانية, وهذا يستدعي الانتباه والحذر عند تقديمه للأطفال الصغار.
في سياق متصل, أكد طبيب الأعصاب في مقطع فيديو على ضرورة الامتناع عن إعطاء العسل للأطفال دون سن العام, نظرًا للمخاطر الصحية المحتملة التي قد تنجم عن ذلك.
مخاطر جراثيم كلوستريديوم البوتولينوم
أوضح الدكتور تشين أن العسل قد يحمل جراثيم كلوستريديوم البوتولينوم, وهي جراثيم تستطيع أمعاء البالغين والأطفال الأكبر سنًا التعامل معها عادة, إلا أنها قد تنبت في أمعاء الرضع وتنتج سمومًا تؤدي إلى التسمم الوشيقي, وهي حالة نادرة ولكنها تشكل خطرًا على الحياة.
التسمم الوشيقي وتأثيره على الجهاز العصبي
يحدث التسمم الوشيقي نتيجة مهاجمة السموم للجهاز العصبي بما في ذلك الأعصاب, الدماغ, والحبل الشوكي, مما يسبب الشلل, وقد يؤثر ذلك على العضلات التي تتحكم في التنفس, مما قد يؤدي إلى نقص الأكسجين في الجسم وهو أمر مميت.
أهمية وعي الآباء بالمخاطر
أشار الدكتور تشين إلى أنه رأى حالات مؤسفة من هذا القبيل, مؤكدًا أن الكثير من الآباء لا يدركون هذا الخطر, وأن ملعقة واحدة من العسل قد تكون كافية لإحداث ضرر جسيم.
مخاطر مشاركة المشروبات في المناسبات الاجتماعية
حذر الدكتور تشين من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الناس وتعرض صحتهم للخطر, مثل مشاركة المشروبات في المهرجانات والحفلات, موضحًا أن تناول رشفة من مشروب شخص آخر قد يعرضك لمسببات الأمراض الخطيرة, بما في ذلك تلك التي تسبب التهاب الدماغ المميت والتهاب السحايا.
وأضاف, أن هذا الأمر قد يبدو واضحًا للبعض, ولكنه غير ضار للآخرين, مثل تمرير كوب في حفلة أو تناول رشفة من مشروب شخص آخر.
يُمكن التقاط جميع أنواع مسببات الأمراض, وليس فقط الهربس, بل أيضًا أشياء مثل فيروسات المونو والفيروسات المعوية, وجميعها يمكن أن تؤثر على الدماغ.
التهاب السحايا وأخطاره
التهاب السحايا هو عدوى تصيب الأغشية الواقية التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي, ويمكن أن ينتشر عن طريق الفيروس, وهو الأكثر شيوعًا وأسهل علاجًا, أو عن طريق البكتيريا.
يشير بحث أجرته مؤسسة أبحاث التهاب السحايا إلى أن واحدًا من كل 10 أشخاص يصابون بهذه الحالة سيموت.
التهاب السحايا البكتيري, الذي يتطلب علاجًا عاجلاً في المستشفى, يؤثر على أغشية النخاع الشوكي والدماغ.