سيلان اللعاب قد يشير إلى مشكلة صحية أعمق مما تظن، هذا ما أكده تقرير صادر عن موقع كليفلاند كلينك، حيث أوضح أن هناك أسبابًا متعددة لهذه الظاهرة، والتي قد تتراوح بين مرض تعاني منه أو خلل في بعض عاداتك، بالإضافة إلى عوامل أخرى مختلفة.
لا تتجاهل هذه العلامة، ففهم الأسباب المحتملة لسيلان اللعاب يمكن أن يساعدك في اتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على صحتك، واستشارة الطبيب ضرورية لتحديد السبب الدقيق والحصول على العلاج المناسب.
سيلان اللعاب
سيلان اللعاب هو تدفق اللعاب الزائد من الفم بشكل غير إرادي، وهو أمر شائع لدى الأطفال في مراحل النمو الأولى حتى يتمكنوا من التحكم في عضلات الفم، كما يزداد سيلان اللعاب خلال النوم لدى البالغين والصغار على حد سواء.
أسباب سيلان اللعاب
هناك عدة أسباب محتملة لسيلان اللعاب، وتشمل:
– اضطرابات النظام الغذائي وتناول بعض الأطعمة والمشروبات التي تحفز إفراز اللعاب، مثل الأطعمة الغنية بالحمضيات والسكريات، قد يكون لها دور في زيادة إفراز اللعاب.
– بعض المشاكل في التحكم بالعضلات يمكن أن تؤدي إلى صعوبة في إبقاء اللعاب داخل الفم.
– يعتبر سيلان اللعاب أمرًا طبيعيًا عند الرضع وحديثي الولادة حتى عمر السنتين، حيث لا يزالون في طور تطوير التحكم في عضلات الفم.
– يمكن أن يزيد سيلان اللعاب أثناء فترة التسنين لدى الأطفال نتيجة لتهيج اللثة وزيادة إفراز اللعاب.
– الاضطرابات العصبية مثل السكتات الدماغية، مرض باركنسون، الشلل الدماغي، التصلب المتعدد والجانبي، التوحد، ومتلازمة داون، قد تؤثر على التحكم في عضلات الفم والبلع.
– بعض أنواع العدوى مثل التهاب الجيوب الأنفية، التهابات الحلق، والتهابات اللوزتين، يمكن أن تزيد من إفراز اللعاب.
– بعض الحالات الطبية مثل الإصابة بالحساسية بأنواعها المختلفة، قد تسبب زيادة في إفراز اللعاب كرد فعل تحسسي.
– ارتجاع المريء المزمن يمكن أن يحفز إفراز اللعاب لتهدئة المريء وتقليل الحموضة.
– تورم الغدد اللمفاوية في منطقة الرقبة يمكن أن يؤثر على تدفق اللعاب ويزيد من إفرازه.
– الإصابة بالتسمم ببعض المواد الكيميائية يمكن أن يؤدي إلى زيادة إفراز اللعاب كجزء من رد فعل الجسم.
– الآثار الجانبية للحمل مثل ارتجاع الحمض أو الغثيان قد تزيد من إفراز اللعاب.
– بعض الأدوية قد تسبب سيلان اللعاب كأثر جانبي لها.
علاج سيلان اللعاب
يعتمد علاج سيلان اللعاب على تحديد السبب الرئيسي ووصف العلاج المناسب من قبل الطبيب المختص، وتشمل الخيارات العلاجية المتاحة ما يلي:
– الأدوية التي تقلل من إفراز اللعاب، قد تكون مفيدة في بعض الحالات، ولكن يجب استخدامها تحت إشراف طبي دقيق.
– العلاج الحركي أو العلاج الطبيعي الذي يهدف إلى تقوية العضلات المحيطة بالفم، لتحسين التحكم في البلع والحد من سيلان اللعاب.
– استخدام الأجهزة الفموية المصممة خصيصًا للفم، والتي تساعد على تحسين إغلاق الفم والتحكم في تدفق اللعاب.
– التدخل الجراحي، قد يكون خيارًا في الحالات الشديدة التي لم تستجب للعلاجات الأخرى، وذلك لتقليل إفراز اللعاب أو تحسين وظيفة العضلات.
– العلاج الإشعاعي، في بعض الحالات النادرة التي يكون فيها السبب يتعلق بمشاكل في الغدد اللعابية نفسها.