
يشغل بال العديد من الشبان الجزائريين تفاصيل التعديلات الجديدة في قانون الخدمة العسكرية لسنة 2025، وذلك عقب الإعلان عن تغييرات لافتة أثارت فضول شريحة واسعة من المواطنين، خاصة الشباب الذين أوشكوا على بلوغ سن التجنيد الإلزامي، ويأتي هذا التعديل في سياق سعي الحكومة الجزائرية لتطوير آلية الخدمة العسكرية بما يتماشى مع التحولات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية التي تشهدها البلاد، وقد كثرت الاستفسارات حول فحوى القانون الجديد، والفئات التي يشملها، ومدى تأثيره على حياة الشباب اليومية ومستقبلهم
أبرز التعديلات في قانون الخدمة العسكرية 2025
شهد القانون الجديد حزمة من التعديلات التي تُعد نقلة نوعية مقارنة بالقوانين السابقة، حيث شملت التعديلات ما يلي:
- تقليص مدة الخدمة العسكرية في بعض الحالات الاستثنائية.
- اعتماد نظام الخدمة المدنية البديلة لبعض التخصصات الجامعية.
- توسيع نطاق الإعفاء ليشمل ظروفًا صحية أو اجتماعية معينة.
- وضع آلية واضحة للطلاب الجامعيين لتأجيل التحاقهم بالخدمة.
- تحسين أوضاع المجندين خلال فترة الخدمة من حيث التعويض والمعاملة.
وقد أتت هذه التعديلات بعد دراسة متأنية من قبل الجهات المعنية بهدف التخفيف من الأعباء وتحديث الإطار القانوني ليواكب التطورات العصرية
الفئات المشمولة بالتحديث الجديد
لم تطل التغييرات في القانون الجميع بشكل متساوٍ، بل تم تحديد الفئات المستهدفة بناءً على:
- السن القانوني للتجنيد الإجباري.
- الوضع الصحي والاجتماعي للمتقدم.
- المؤهل العلمي أو المهني، ومدى حاجة الدولة إليه في مختلف القطاعات.
- الحالات الإنسانية أو الأسرية التي تستدعي الإعفاء أو التأجيل.
يهدف هذا التمييز إلى تحقيق العدالة وتوزيع الأعباء العسكرية بشكل عادل بين أفراد المجتمع، مع الحفاظ على متطلبات الأمن والدفاع الوطني
أهمية القانون وتداعياته على المجتمع
يمثل تحديث قانون الخدمة العسكرية خطوة هامة نحو تطوير المنظومة الدفاعية بأسلوب متوازن، ويعكس حرص الدولة على تحقيق التوازن بين المتطلبات الأمنية وحقوق الأفراد، كما يساهم في دمج الشباب في برامج وطنية بناءة، سواء من خلال الخدمة العسكرية أو البديلة، ويعزز قيم الانضباط والمسؤولية، ويوفر فرصًا للتدريب واكتساب مهارات حياتية ومهنية قد تفيد الشباب بعد انتهاء خدمتهم، ويؤكد القانون الجديد على أن الوطن مسؤولية مشتركة، وأن الدفاع عنه واجب وطني لا يقل أهمية عن أي عمل آخر يخدم الدولة والمجتمع