ألمانيا تدعو المركزي الأوروبي إلى التريث بعد خفض الفائدة الأخير

ألمانيا تدعو المركزي الأوروبي إلى التريث بعد خفض الفائدة الأخير

رئيس البنك المركزي الألماني، يواخيم ناغل، دعا إلى الحذر والتأني في اتخاذ أي خطوات إضافية، وذلك بعد قرار البنك المركزي الأوروبي الأخير المتعلق بتخفيض أسعار الفائدة، وهذا يستدعي التفكير مليًا قبل المضي قدمًا، مع الأخذ في الاعتبار كافة المعطيات الاقتصادية.

### تصريحات رئيس البنك المركزي الألماني

أوضح ناغل في حديثه لإذاعة “دويتشلاندفونك” أن قرار خفض سعر الفائدة كان “ملائمًا” ومناسبًا للوضع الحالي، لافتًا إلى أن البنك قد وصل حاليًا إلى ما يعرف بـ “المستوى المحايد”، وهو نقطة توازن مهمة في السياسة النقدية.

وأضاف ناغل، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د,ب,أ)، أنه “بإمكاننا الآن أن نخصص وقتًا كافيًا لمتابعة التطورات عن كثب، لقد بلغنا أقصى درجات المرونة المتاحة ضمن هذا النطاق من أسعار الفائدة”، مما يعكس حرص البنك على تقييم الأوضاع قبل اتخاذ أي إجراءات أخرى.

### مفهوم المستوى المحايد وأهميته

يشير “المستوى المحايد” إلى وضع تكون فيه أسعار الفائدة لا تعمل على تحفيز النشاط الاقتصادي بشكل مباشر، وفي الوقت نفسه لا تعيقه، وتلمح تصريحات ناغل إلى تزايد التوقعات بوقف مؤقت من جانب البنك المركزي الأوروبي لعملية خفض أسعار الفائدة، بعد التخفيض الأخير الذي جرى يوم الخميس الماضي، والذي يعتبر الثامن من نوعه منذ شهر يونيو 2024.

### تفاصيل قرار خفض سعر الفائدة

في إطار جهوده لدعم الاقتصاد، قام البنك بتخفيض سعر الفائدة على الودائع، الذي يعتبر مؤشرًا حيويًا بالنسبة للبنوك والمودعين، بنسبة 0,25% لتصل إلى 2%، وهي خطوة تهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية.

### آثار خفض أسعار الفائدة

يساهم تقليل أسعار الفائدة في تقليل تكلفة الاقتراض، الأمر الذي بدوره يدعم الاقتصاد المتعثر في منطقة اليورو، وعلى الجانب الآخر، يجب على المدخرين أن يستعدوا لتقبل عائدات أقل على حسابات التوفير والودائع الثابتة، مما يتطلب منهم إعادة النظر في استراتيجياتهم المالية.