“اليوم السابع” يواكب الاكتشافات الأثرية وينشر صورًا حصرية لإنجازات البعثة المصرية الفرنسية المشتركة التابعة للمركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك (CFEETK)، حيث نجح الفريق في الكشف عن أقدم مدينة ومستوطنة ترجع إلى عصر الدولة الوسطى داخل معابد الكرنك، كما تم العثور على عدد من الأفران التي كانت تُستخدم للخبز ومخازن للمنتجات الغذائية، بالإضافة إلى أدوات أخرى ضرورية للحياة اليومية.
تعتبر هذه المرة الثانية خلال هذا العام التي تشهد فيها منطقة الحفائر الأثرية بمعابد الكرنك اكتشافًا هامًا، وهو أقدم مدينة ومستوطنة تعود لعصر الدولة الوسطى، وقد كشفت أعمال الحفر والتنقيب عن مدينة متكاملة تقع في أقصى الركن الجنوبي الشرقي من المعبد، ويرجع تاريخ هذه المدينة إلى فترة الدولة الوسطى (2050 قبل الميلاد – 1710 قبل الميلاد)، واستمرت الحياة بها لأكثر من 1000 عام مضى.
أفادت مصادر أثرية من معابد الكرنك لـ”اليوم السابع” أن أعمال الحفائر في هذه المنطقة بدأت في أقصى الركن الجنوبي الشرقي من معابد الكرنك، حيث تعمل البعثة المصرية الفرنسية المشتركة التابعة للمركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك (CFEETK) منذ عام 2021، وقد أسفرت هذه الأعمال عن مجموعة من الاكتشافات الأثرية الهامة التي ستساهم بشكل كبير في تغيير فهمنا لمكونات وأجزاء معابد الكرنك المختلفة.
نتج عن أعمال الحفر اكتشاف مجموعة من المباني المشيدة من الطوب اللبن، والتي تخضع حاليًا لعمليات الترميم باستخدام طوب لبن حديث بنفس الأبعاد والمقاسات، وتتكون هذه المجموعة من مخازن كانت تستخدم لتخزين المنتجات الغذائية المختلفة وإعداد الطعام، كما تم الكشف عن مجموعة من الأفران التي كانت تستخدم لصناعة الخبز خلال عهد الأسرة الثالثة عشرة وفي فترة الأسرة السابعة عشرة وبداية الأسرة الثامنة عشرة، هُجرت المنطقة وتحولت إلى مكب نفايات، ولكنها عادت للاستخدام مرة أخرى في عصر الأسرة الثامنة عشرة بإنشاء مجموعة من أماكن التخزين فوق مكب النفايات الذي تم الكشف عنه، ومن بين القطع الفخارية الهامة التي تم العثور عليها في هذا المكان قطع صغيرة من الفخار الملون والمزجج ذي اللون الأزرق الجميل، والذي يطابق تمامًا إناء “نمست” المعروض حاليًا في متحف اللوفر بباريس، والذي يعود إلى فترة حكم الملك أمنحتب الثالث، بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على مجموعة من المباني المشيدة من الطوب اللبن المغطى بطبقات من المونة (الجص) وكميات كبيرة من كسرات الفخار، والتي ستمكن دراستها وفحصها الباحثين والمتخصصين من تأريخ أفضل لهذا المكان وفترات الاستخدام المختلفة، بالإضافة إلى معرفة تفصيلية عن وظيفة هذه المباني وهذا المكان في المجمل في المستقبل القريب، كما سيتم دراسة وتحليل عينات التربة في هذه المنطقة.
الكشف-عن-أقدم-مدينة-ومستوطنة-تعود-لعصر-الدولة-الوسطي
الكشف-عن-أقدم-مدينة-ومستوطنة-تعود-لعصر-الدولة-الوسطي-بالكرنك
موقع-العمل-والكشف-عن-أقدم-مدينة-ومستوطنة-تعود-لعصر-الدولة-الوسطي-بمعابد-الكرنك
ننشر-صورة-جديدة-لموقع-العمل-والكشف-عن-أقدم-مدينة-ومستوطنة